استقبل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان"، الأربعاء، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح "محمد عبدالله اليدومي"، والأمين العام للتجمع "عبدالوهاب أحمد الآنسي"، وذلك في تطور لافت للموقف الإماراتي إزاء الحزب الذي تعتبره أبوظبي الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون" في اليمن.
وجرى خلال اللقاء بأبوظبي بحث التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
ونشر حساب "بن زايد" على "تويتر" صورا للقاء تجمعه بقيادات التجمع اليمني للإصلاح، "اليدومي" و"الآنسي".
وشدد ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء على حرص الإمارات على دعم كل الجهود المبذولة لمساعدة الشعب اليمني على استعادة أمن وطنه واستقراره.
في المقابل، أعرب كل من "اليدومي" و"الآنسي" عن شكرهما وتقديرهما لدور الإمارات والتحالف العربي الذي تقوده السعودية في دعم الشعب اليمني والوقوف بجانبه في مواجهة ميليشيات الانقلاب، ومساعدته على استعادة أمنه واستقراره، وفقا لما نقلته الوكالة الإماراتية.
كما ثمن السياسيان اليمنيان مساهمات دولة الإمارات ومشاريعها الإنسانية التي تنفذها لمساعدة الشعب اليمني في مختلف مدنه.
وكان "بن زايد" التقى القياديين ذاتهما في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ويأتي ذلك اللقاء تزامنا مع ضغوط سياسية دولية لإنهاء الحرب المتفاقمة والمستمرة في اليمن للعام الرابع على التوالي، والتي أسفرت عن أوضاع مأساوية.
ويعد ذلك اللقاء تحولا لافتا في الموقف الإماراتي إزاء مشاركة حزب التجمع اليمني للإصلاح، إذ كانت ترفض مشاركته في حل الأزمة اليمنية باعتباره ذراعا سياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، كما اتهم يمنيون الإمارات بدعمها ميليشيات جنوبية نفذت اغتيالات لقيادات وخطباء موالين للحزب.
