حثت السلطات المصرية، نظيرتها الإثيوبية، إلى الإسراع في المسار التفاوضي الخاص بسد النهضة، وتجاوز التباطؤ الراهن إزاءها.

جاء ذلك، خلال لقاء وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، مع نظيره الإثيوبي "ورقنه غبيهو"، في أديس أبابا، الأربعاء، والذي شدد فيه على أهمية التنفيذ الأمين لمخرجات الاجتماع الوزاري التساعي الأخير، الذي ضم وزراء الخارجية والدفاع ومديري مخابرات مصر وإثيوبيا والسودان.

والتقى "شكري" و"غبيهو"، على هامش الاجتماعات الوزارية التمهيدية للقمة الأفريقية الاستثنائية.

وحسب بيان للخارجية المصرية، فإن اللقاء بحث التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، حيث دعا "شكري"، إلى المضي قدما في مسار الدراسات الفنية، وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عام 2015.

كما طالب الجانب المصري، بتنفيذ توجيهات قادة الدول الثلاث بالعمل كدولة واحدة لتحقيق المصالح المشتركة، بالإضافة إلى استئناف مسار اللجنة العلمية البحثية المستقلة.

وحسب البيان المصري، فإن الوزير الإثيوبي "أبدى اهتماما بإيجاد الوسيلة المناسبة للسير قدما في مشاورات الدول الثلاث، على أن يتم بلورة ذلك في غضون أيام محدودة".

وقبل أيام، قالت وزارة الري المصرية، إن اللجنة الثلاثية المؤلفة من مصر والسودان وإثيوبيا، توافقت على حلول مقترحة لدفع مسار الدراسات الفنية المتعلقة بسد "النهضة" الإثيوبي.

وتعثرت المفاوضات الفنية حول "سد النهضة" أكثر من مرة، أبرزها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حيث تسعى إثيوبيا للانتهاء من فترة الملء خلال 3 سنوات بينما تريد مصر ملأه في 7 سنوات.

وأنجزت إثيوبيا 66% من مراحل بناء السد حتى الآن، حسبما أعلنت في وقت سابق هذا العام.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب).