تركيا تستهجن رواية السعودية: مقتل خاشقجي خطط له بالرياض

الخميس 15 نوفمبر 2018 12:11 م

علق وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" على بيان النيابة السعودية حول مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" قائلا إن بعض التصريحات غير مرضية، مؤكدا أن مقتل وتقطيع جثة "خاشقجي" مخطط له من السعودية.

وأكد "جاويش أوغلو" في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، أن بلاده ستعمل كل ما يجب عمله لكشف ملابسات الموضوع بكل تفاصيله.

وأضاف: "سنتعاون مع المجتمع الدولي لكشف ملابسات جريمة مقتل خاشقجي".

وذكر  "جاويش أوغلو" أن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" ، اتصل به قبل المؤتمر الصحفي للنيابة العامة السعودية بنصف ساعة، وأنه أبلغ  الرئيس التركي "رجب طيب أوردوغان" بذلك.

وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة الكشف عن الذين أمروا بقتل "خاشقجي" والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة.

وفي السياق ذاته، نقلت قناة "الجزيرة"، عن مصدر تركي لم تسمه، قوله إن الفريق الذي قدم من السعودية إلى إسطنبول جاء ومعه أمر بقتل "جمال خاشقجي".

وتساءل المصدر التركي عن وجاهة رواية النيابة العامة السعودية مع إحضار الفريق أدوات قتل معه، مضيفا: "إن كان الفريق جاء للإقناع فلماذا جاء ومعه منشار وآلات تقطيع؟".

وأكد المصدر أنه لو لم يكن لدى السلطات التركية تسجيل صوتي بواقعة قتل "خاشقجي" لما اعترفوا (السعوديون) بما اعترفوا به.

وتابع: "فيما يتعلق بالمتعاون المحلي الذي ورد ذكره في بيان النيابة السعودية، نريد اسمه ورقم هاتفه، وليست صورة تقريبية له".

وكانت النيابة العامة السعوية قد اعترفت، الخميس، خلال مؤتمر صحفي بالرياض، بأن جثة "جمال خاشقجي" تم تقطيعها بعد قتله في قنصلية بلاده بإسطنبول، وطالبت بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية.

وقالت النيابة السعودية، إنه تم توجيه التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" وعددهم 21.

وأضاف متحدث باسم النيابة العامة، "شلعان الشلعان"، أنه "تم إقامة الدعوى الجزائية بحقهم مع المطالبة بقتل من أمر وباشر الجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية على البقية".

وتابع: "طلبنا من تركيا تزويدنا بالأدلة والقرائن والتسجيلات الصوتية، وننتظر استجابة تركيا لطلبنا".

وأشار إلى أن "واقعة قتل خاشقجي بدأت يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي وأنه تم تشكيل فريق لاستعادة خاشقجي بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السابق (أحمد العسيري)".

كما أوضح متحدث النيابة السعودية أن "مستشارا سابقا ساهم في الإعداد لعملية استعادة خاشقجي".

وكشف أن "قائد مهمة استعادة خاشقجي قرر قتله في حال فشل في إقناعه"، في إشارة إلى "ماهر مطرب" منسق عملية الاغتيال.

وأقر أن "جثة خاشقجي تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية"، مردفا أن "5 متهمين قاموا بإخراج جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها"، وأن "شخصا واحدا قام بتسليم الجثة بعد تجزئتها إلى متعاون محلي".

وكشف المسؤول السعودي أن "المتهمين قدموا تقريرا كاذبا لنائب رئيس الاستخبارات السابق"، مؤكدا: "الموقوفون أنكروا قتل خاشقجي في البداية".

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية وزارة الخارجية التركية الخارجية السعودية تشاووش أغلو النيابة السعودية جمال خاشقجي