مضاوي الرشيد: هكذا تتشابه رواية اغتيال خاشقجي وقتل بيكيت

الخميس 15 نوفمبر 2018 06:11 ص

واصلت الأكاديمية والمعارضة السعودية "مضاوي الرشيد"، سخريتها من إخراج السلطات السعودية لحادثة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، مشبهة ما جرى في القنصلية السعودية بإسطنبول، بما حدث في كاتدرائية كانتربري، مع القديس الذبيح "توماس بيكيت"، بالقرن الثاني عشر.

وفي تغريدات لها باللغة الإنجليزية عبر حسابها بـ"تويتر"، قالت "مضاوي"، إن القتل في الكاتدرائية والقتل في القنصلية لهما الكثير من القواسم المشتركة، حسب الرواية السعودية.

 

 

وأضافت: "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يصور للعالم أنه ربما اتبع خطوات هنري الثاني، الذي قال: من سيخلصني من هذا الكاهن المضطرب!.. فسافر الفرسان السعوديون إلى إسطنبول لقتل خاشقجي مثل الفرسان الذين قتلوا توماس بيكيت".

 

 

وسبق أن قالت وسائل إعلام غربية، على رأسها "ديلي بيست"، ومراكز أبحاث مثل "ستراتفور"، إن "بن سلمان"، يعتبر مسؤولا عن الجريمة الشنعاء تماما بحق "خاشقجي"، كما كان الملك "هنري الثاني" مسؤولا عن مقتل القديس "بيكيت"، غير أن القديس القتيل بهذه الحالة صحفي اسمه "خاشقجي".

وقتل القديس "توماس بيكيت"، في 29 ديسمبر/كانون الأول 1170، على يد أتباع الملك "هنري الثاني"، بعد صراع كبير بسبب رغبة الملك في السيطرة على الكنيسة الإنجليزية.

كما سبق أن قالت "مضاوي" إن الوضع المخجل الذي وصلت إليه المملكة جراء فضيحة اغتيال "خاشقجي"، لا يمكن تجاوزه إلا باستبدال "بن سلمان"، والبدء بالتحول من ملكية مطلقة إلى أخرى دستورية.

وفي وقت سابق، الخميس، اعترفت النيابة السعوية بأن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد قتله، وأعلنت مطالبتها بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية، من أصل 11 شخصا تم توجيه تهمة القتل لهم، من إجمالي 21 موقفا على ذمة القضية.

ولفتت النيابة إلى أن الواقعة بدأت يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف استعادة "خاشقجي" للمملكة، ولكن قائد المهمة قرر قتله في حال الفشل في إقناعه، قبل أن يقدم تقريرا كاذبا لرؤسائه بحقيقة ما حدث.

واستهجنت تركيا الرواية السعودية الجديدة، واعتبرتها "غير مرضية"، مؤكدة أن مقتل وتقطيع جثة "خاشقجي" مخطط له من السعودية، مشددة على أنها ستعمل مع المجتمع الدولي لكشف ملابسات الموضوع بكل تفاصيله.

  كلمات مفتاحية

مضاوي الرشيد خاشقجي السعودية بيكيت هنري الثاني