أسعار النفط تعود للاستقرار وسط مخاوف من تخمة إمدادات

الجمعة 16 نوفمبر 2018 07:11 ص

استقرت أسعار النفط العالمية، الخميس، بعد أن تخلت عن انخفاضات سجلتها في وقت سابق، وسط مخاوف في السوق من نشوء تخمة إمدادات في ظل توقعات اقتصادية متشائمة.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 66.17 دولار للبرميل مرتفعة 5 سنتات مقارنة بالإغلاق السابق، فيما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56.29 دولار للبرميل مرتفعة أربعة سنتات من سعر التسوية السابقة.

وخسرت أسعار النفط نحو ربع قيمتها منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول مع ارتفاع الإنتاج في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يتباطأ الطلب تزامنا مع تراجع اقتصادي.

وقال بنك مورجان ستانلي الأمريكي في مذكرة "إن الأوضاع الاقتصادية في الصين تدهورت على نحو كبير في الربع الثالث من 2018، فيما يعتقد محللون لدى كابيتال إيكونوميكس أن التوقعات الاقتصادية للصين في "الأمد القريب" تظل متشائمة، حيث تعد أكبر مستورد في العالم للنفط وثاني أكبر مستهلك للخام".

كما أظهرت بيانات نشرت هذا الأسبوع انكماشا في اليابان وألمانيا، وهما من المراكز الصناعية، في الربع الثالث من العام.

في الوقت ذاته، ترتفع الإمدادات بسبب زيادة الإنتاج النفطي الأمريكي 22% هذا العام إلى مستوى قياسي يبلغ 11.6 مليون برميل يوميا.

وقال معهد النفط الأمريكي "إن مخزونات الخام ارتفعت بشدة في الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات البنزين وانخفضت مخزونات نواتج التقطير".

وذكر المعهد أن مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 8.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني مسجلة 440.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين بزيادة قدرها 3.2 مليون برميل.

كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج في أوكلاهوما بمقدار 726 ألف برميل.

وزادت معدلات استهلاك المصافي بمقدار 216 ألف برميل يوميا، ونمت مخزونات البنزين بمقدار 188 ألف برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.

وهبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 3.2 مليون برميل مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 1.7 مليون برميل.

وزادت واردات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بمقدار 222 ألف برميل يوميا إلى 8.3 مليون برميل يوميا.

إلى ذلك، أكد تقرير "ريج زون" الدولي - المعني بأنشطة الحفر والاستثمار - أنه من الضرورى علاج مشكلة فائض المعروض النفطي على نحو عاجل، مشيرا إلى أن هذا الفائض تسببت فيه الولايات المتحدة عندما قررت منح إعفاءات تسمح لثمانية من مستوردي النفط الإيرانيين بالاستمرار في الشراء على الرغم من العقوبات، وهو ما أربك السوق وأسهم في تراجع أسعار النفط بشكل حاد.

وأشار التقرير إلى أن القرار الأمريكي جاء في الوقت الذي كانت فيه منظمة أوبك وحلفاؤها (خاصة روسيا) يضخون مزيدا من الإمدادات تحسبًا لتراجع صادرات إيران إلى مستوى الصفر.

ولفت إلى تأكيد السعودية على ضرورة تراجع المنتجين عن نصف زيادات الإنتاج التي حققوها في وقت سابق من هذا العام.

وأشار التقرير الدولي إلى أهمية مراقبة المستثمرين لحقول إنتاج النفط في الولايات المتحدة، حيث يواصل المنتجون زيادة عدد الحفارات، مؤكدا أن مكاسب إنتاج أمريكا - بالفعل عند مستويات قياسية - وقد تستمر في التأثير بالسوق في المستقبل القريب.

المصدر | الخليج الجديد - وكالات

  كلمات مفتاحية

النفط السعودية أمريكا مورجان ستانلي