قالت صحيفة "التليغراف" البريطانية، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، تواجه اضطرابات قد تعجل بانهيارها عقب الهدنة مع "حماس". 

وتتداول دوائر إسرائيلية دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية استقالة وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان"، واتهام "نتنياهو" بـ"الاستسلام للإرهاب"، بعد موافقته على الهدنة مع "حماس" في غزة.

وأدت استقالة "ليبرمان"، لبقاء الحكومة بأغلبية مقعد وحيد، ما يهدد بانهيارها حال خروج أحزاب أخرى من صفوفها.

لكن زعيم حزب" البيت اليهودي" اليميني المتشدد، "نفتالي بينيت"، طالب بحقيبة الدفاع لنفسه، وهدد بإسقاط الحكومة إن لم يعط المنصب.

وسحب "ليبرمان" خمسة من نواب حزبه "إسرائيل بيتنا" من ائتلاف "نتنياهو"، ما يعني أنه لم يعد للحكومة الآن سوى 61 مقعداً من أصل 120 في الكنيست.

واحتج على اتفاق الهدنة سكان مدينة سديروت، جنوبي (إسرائيل)، والتي تستهدفها عادة معظم صواريخ حماس، وأحرقوا إطارات وسدوا شوارع، قائلين إن إسرائيل باتت رهينة لـ"حماس".

لكن "نتنياهو"، دافع عن الاتفاق، قائلا: "أسمع أصوات سكان الجنوب. صدقوني، أحترم مشاعرهم. ولكن أرى، بالتنسيق مع قادة أمنيين، الصورة بأكملها بالنسبة لأمن إسرائيل، وهو ما لا أستطيع الكشف عنه".

والأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، استقالته من منصبه؛ اعتراضا على فشل سياسات الحكومة إزاء قطاع غزة.

واعتبرت "حماس" أن استقالة "ليبرمان" انتصارا سياسيا لغزة، وللمقاومة الفلسطينية.