أعلن السفير السعودي في واشنطن، «عادل الجبير» أمس الأربعاء، أن المملكة وحلفاءها لن يوقفوا الضربات الجوية على اليمن ضد مليشيات الحوثيين الشيعية «طالما لم تحقق هذه الضربات أهدافها بعد».
وقال «الجبير» خلال مؤتمر صحفي في السفارة السعودية، أن «عملية عاصفة الحزم مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها وهي حماية الحكومة الشرعية والشعب اليمني وإيجاد حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». مضيفا أن «العملية الجوية مستمرة وكل الخيارات مطروحة وتدرس والتشاور مستمر حيال مسألة القوات البرية».
وأكد «الجبير» أنه «متى ما انخرطت الأطراف اليمنية في العملية السياسية سلميا سيكون لها فاعلية إيجابية وتأثير وليس باللجوء إلى القوة العسكرية». مشيرا إلى أن «المملكة هي أفضل صديق لليمن وحريصة على استقراره وازدهاره».
وأضاف السفير السعودي أن بلاده «بدأت ترى تصدعات في قيادة المتمردين حيث عاد قادة عدة إلى الجيش النظامي» بحسب قوله، مضيفا أن لجان الدفاع اليمنية المدعومة من التحالف «سيحققون نجاحا بقدر ما سيحصلون على الاسلحة».
وكان «الجبير» قد صرح في وقت سابق حول استخدام القوات البرية في «عاصفة الحزم» قائلا: «نحن الآن في المرحلة الجوية، وسنفعل كل ما يلزم لحماية أمن السعودية».
كما أكد «الجبير» حرص المملكة على أن يكون اليمن مستقرا ومزدهرا، موضحا أن هذا الأمر يشكل عنصرا إيجابيا للمملكة، وأضاف: «نحن ندرك أنه ليس من الجيد أن تكون بجوارك دولة فاشلة أو فقيرة»، وأوضح أن السعودية عملت على مدى السنوات الماضية على مساعدة اليمن اقتصاديا وفي جميع المجالات، للقضاء على مشكلاته، «لكن للأسف أساء علي عبدالله صالح إدارة البلاد على مدى 30 عاما، ونأمل من خلال حكومة مستقرة في اليمن بأن تفتح الأبواب أمام المستثمرين من السعودية والدول الأخرى».