اعتبر  السيناتور الأمريكي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، "راند بول"، أن العقوبات الأمريكية على المتهمين السعوديين الـ17 الذين حملتهم النيابة السعودية مسؤولية قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، ينظر إليها على أنها علامة على ضعف الإدارة الأمريكية في واشنطن، مكررا دعوته بوقف مبيعات الأسلحة للرياض.

وقال "بول" خلال استضافته ببرنامج "Face the Nation"، بشبكة "cbsnews" الإخبارية ، اليوم الأحد، إن الغرض من وراء فرض العقوبات فى اعتقاده، هو التظاهر من الإدارة الأمريكية بالقيام بإجراء، من دون القيام بأي شيء في حقيقة الأمر.

وأضاف أن معظم من طالتهم العقوبات في السجن، بعكس "محمد بن سلمان" الذي يدير البلاد ونتعامل معه ولم تطله أي عقوبات، موضحا أنه "هل لو فرضنا عقوبات على الأشخاص الموجودين في السجن، فهل نفعل أي شيء حقا لمعاقبتهم؟ إنهم في السجن".  

وذكر "بول": "نحتاج إلى معاقبة من أصدر الأمر بالقتل، من المسؤول عن ذلك، وفي الحقيقة الشيء الوحيد الذي يفهمونه هناك (الرياض) هو القوة".

وتابع: أعتقد أنهم سيرون العقوبات على أنها ضعف من جانب الرئيس الأمريكي، وإذا ما أراد الرئيس التصرف بقوة، فعليه أن وقف عملية بيع الأسلحة للرياض.

وقد خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هو الذي أصدر الأمر بقتل "خاشقجي"، وصرح مسؤول أمريكي لشبكة "سي بي إس" الإخبارية يوم الجمعة بأن الوكالة لديها ثقة عالية في تقييمها بأن "بن سلمان" أمر بالقتل.

وفي هذا الصدد علق "بول" قائلا: "أعتقد ان الدليل ساحق على تورط بن سلمان، لذا لا أعتقد أننا يمكننا تجاهل الأمر".

وقال إن السعوديين كانوا مخادعين منذ البداية، متسائلا: هل نحن بحاجة لاتخاذ إجراءات إضافية؟ الإجابة هي نعم، لكن على الأقل نحتاج إلى وقف بيع الأسلحة لمن يكذب علينا.

وذكرت cbsnews إن تعليقات "بول" التي تربط قتل "خاشقجي" بولي العهد السعودي تتناقض مع تعليقات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في هذا الشأن، حيث ذكر  "ترامب" خلال مقابلة اختص بها قناة "فوكس نيوز صنداي" اليوم الأحد، أن "بن سلمان" نفى مرارا وتكرار تورطه في القتل.