كاتس: فوجئت بعدم انتقاد الدول العربية وإيران قضبان السلام

الاثنين 19 نوفمبر 2018 02:11 ص

كشف وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس"، أنه لم يسمع انتقادا واحدا سواء من ممثلي الدول العربية أو إيران على خطته المسماه بقضبان السلام خلال تقديمها بمؤتمر دولي بسلطنة عمان التي زارها الشهر الماضي ، معبرا عن تفاجئه من هذا الأمر.

وأضاف "كاتس" في معرض سرده لتفاصيل الزيارة وأهدافها، خلال حوار مع صحيفة "مكور ريشون" العبرية، أنه تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي حضره ممثلون من الدول العربية وإيران.

وأشار إلى أنه  عرض خطته "قضبان السلام"، وهي مبادرة تهدف إلى ربط السعودية ودول الخليج بميناء حيفا، من خلال خط سكة حديد، وصولا إلى جسر الملك حسين.

وعبر الوزير الإسرائيلبي عن دهشته من رد الفعل ممثلي العواصم العربية وطهران، قائلا: "فوجئت أنني لم أسمع انتقادا للخطة من أي دولة عربية، حتى المندوب الإيراني استمع لكلامي، ولم يخرج باحتجاج كما توقعت أن يحدث".

ووصف "كاتس" زيارته إلى سلطنة عمان بالممتازة وغير المسبوقة، حيث حظي بـ"علاقات دافئة وإيجابية"، مع إجراءات أمنية كافية.

وأشار إلى أنه "في ظل الدعم الأمريكي لهذه الخطة على لسان المبعوث الأمريكي للمنطقة "جيسون غرينبلات"، فإنه سيؤثر إيجابا على مواقف باقي دول المنطقة، لاسيما القريبة من الإدارة الأمريكية.

وكشف أن خطة قضبان السلام ظلت فى حقيبته لمدة عامين، وأنه ظل في تلك المدة يدرس تفاصليها، وعقد لأجلها مع "غرينبلات" 7 اجتماعات.

وأشار إلى أنه في البداية تفاجأ منها "غرينبلات"، وفي مرحلة لاحقة لم يرد أن يكون ذا صلة مباشرة بها، لأنها تعني في النهاية تطبيع العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل)، الأمر الذي يثير توترا داخل تلك الدول.

وأوضح: "أكدت للحضور في المؤتمر أن الخطة غير مرتبطة بالصراع القائم في المنطقة، لأن الخطة تنتج واقعا جديدا، بل تقدم مساعدات للفلسطينيين، من بينها تسهيل نقل البضائع من معبر الجلمة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، كمنطقة تجارية مشتركة مرتبطة بميناء حيفا شمال (إسرائيل)" .

وأشار إلى أن "هذا المشروع يمكن وصفه بأنه مناهض لإيران، لأنه يوجد معابر تجارية بعيدة عن الاحتكار الإيراني لمضائق باب المندب وهرمز، من خلال إيجاد طرق برية، ويرسل برسائل إلى السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وكل الأطراف العربية، سواء لأغراض تجارية أو أمنية واستخبارية، لأن نفقات النقل التجاري البري أقل كلفة كثيرا من الطرق البحرية".

وختم بالقول: "إننا من الناحية السياسية نعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية انتصارا كبيرا، وباللغة الاقتصادية، فإن تقديراتنا تشير إلى أن قيمة الصفقات التجارية عبر هذا المشروع ستصل خلال عقد من الزمن إلى 250 مليار دولار في السنة، صحيح أن دول الخليج و(إسرائيل) قد لا توقعان قريبا على اتفاقات سلام، لكن مجالات التعاون والشراكة بينهما آخذة بالتنامي والتمدد".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل سلطنة عمان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قضبان السلام