ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصحفي المقتول "جمال خاشقجي"، تم منعه من الظهور بوسائل الإعلام بعد توجيهه انتقادات للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في أواخر عام 2016.

وقالت الوزارة في أحدث تقرير لها عن سجل حقوق الإنسان في السعودية، إن "خاشقجي" انتقل إلى منفاه الاختياري بالولايات المتحدة الأمريكية، في سبتمبر/أيلول 2017، وكان يمكن أن يواجه الاعتقال عند عودته إلى المملكة بسبب كتاباته.

وأضاف التقرير أن العمود الذي كان يكتبه "خاشقجي" في صحيفة الحياة السعودية ، تم إلغاؤه تحت ضغط سياسي.

وفي عام 2016، قيل إن السلطات السعودية منعت "خاشقجي" من الكتابة، والظهور على شاشات التليفزيون، وحضور  المؤتمرات نتيجة لتصريحات أدلى بها، وتم تفسيرها على أنها تنتقد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لمصادر إعلامية متعددة.

وقال التقرير إنه "في وقت سابق، في يوليو(تموز)، رفعت السلطات حظر الكتابة ضده".

وجاء الحظر بعد أن ظهر "خاشقجي" في منتدى سياسي بمركز أبحاث معهد واشنطن، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وأدلى خلال مشاركته بتصريحات تنتقد سياسيات "ترامب" في المنطقة، واصفا موقف "ترامب" في الشرق الأوسط بـ"المتناقض".

واختفي "خاشقجي" الصحفي والكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، بعد دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعد تصريحات أولية بأنه غادر القنصلية على قيد الحياة، اعترفت الإدارة السعودية بعد عدة أسابيع بأنه قتل بداخلها، فيما لم يتم بعد إعطاء الجثة لعائلته لدفنها وسط تقارير تفيد أنه تم تذويبها بالأسيد.

وفي بيان صدر الثلاثاء، دافع "ترامب" عن العلاقات مع السعودية على الرغم من مقتل "خاشقجي"، وسط تقارير تفيد بأن وكالة المخابرات المركزية قد خلصت بدرجة عالية من الثقة، بأن ولي العهد السعودي أصدر أمرا  بتصفية "خاشقجي".

ومع ذلك قال الرئيس الأمريكي، إن الولايات المتحدة قد لا تعرف أبداً جميع الحقائق المحيطة بقتل السيد "جمال خاشقجي"، وإن بلاده ستواصل علاقاتها مع السعودية من أجل تحقيقق المصالح الأمريكية.

وقال "ترامب" في بيانه: "تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!".