أبدى الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، استعداد بلاده للدفاع عن الجزيرة العربية كما ساعدت العراق وأفغانستان بدون أي مقابل، بحد قوله.

ووجه الرئيس الإيراني انتقادات قاسية لصفقات التسليح الموقعة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أنها لا تضمن أمن المملكة، معتبرا أنه "من الأفضل أن تطلب السعودية من أسيادها احترامها ظاهرياً على الأقل وألا تقبل بالإهانات المكررة".

وجاءت تلك التصريحات في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بنسخته الـ32 المنعقد في طهران، منتقدا "دفع دول إسلامية مليارات الدولارات لدول غربية لحمايتها وبالتالي التعرض للإذلال".

وأبدى استعداد بلاده "للدفاع عن السعودية والوقوف بوجه الإرهاب والقوى الكبرى، وهو ما فعلته إيران في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان"، حسب رأيه.

ووجه سؤالا لدول الخليج: "ما الذي تحتاجون إليه من أمريكا لتدفعوا لها؟.. نحن على استعداد للدفاع عن الجزيرة العربية دون أي مقابل".

وتابع الرئيس الإيراني أنه على الدول العربية "أن تخاف القوى العظمى والخونة؛ أما نحن فإخوانكم ونقف إلى جانبكم، ونتألم حين نرى جرائم كبرى تقع في المنطقة باسم الدين".

وأضاف "روحاني" أن "طهران تعتبر السعودية بلدا إسلاميا شقيقا"، مطالبا السعودية بوقف الإصغاء للتهم الموجهة لطهران، وأن تحذر ممن وصفهم بـ"المتآمرين" على العالم الإسلامي.

وشدد "روحاني" على أهمية "الوحدة الإسلامية"، منوها بأنها، "لن تتحقق بالشعارات، بل يجب على الجميع أن يعترف بالآخر، ويجب ألا نعمل باسم المذهب للتضييق على الدين ولا باسم الشيعة أو السنة لفرض السيطرة على المنطقة، فمكانة الإسلام واسعة ومكانة المذهب محترمة بدون اتهام المذاهب الأخرى".

وعن جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، قال "نحن أسفنا لحادثة إسطنبول (مقتل جمال خاشقجي)، حيث تم تقطيع إنسان بيد مسلم.. هذه وصمة عار للمسلمين".

وعادة ما تلجأ الدول العربية إلى عقد تحالفات مع أمريكا بسبب مخاوف من تزايد النفوذ الإيراني فيها، وما تقول إنها أطماع فارسية في ثرواتها وتمدد وبسط نفوذ على عدد من عواصم العربية، بينها العراق ولبنان وسوريا واليمن.

وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، "إسماعيل هنية" في كلمة بُثت عن بعد، اعتبر فيها أن "مؤتمر طهران يحمل الكثير من الآمال في زمن تعاني فيه الأمة الكثير من المشكلات والأزمات".

وشدد على أن "الاحتلال الصهيوني هو العدو الأول والمشترك للأمة الإسلامية"، داعياً لرفض التطبيع مع (إسرائيل)، وأكد أن "الفلسطينيين لن يقبلوا بصفقة القرن".