السعودية والإمارات تستعينان بالقاعدة لقتال الحوثيين

السبت 24 نوفمبر 2018 04:11 ص

كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن السعودية والإمارات تستعينان في حربهما ضد "الحوثيين" في اليمن بجماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وأشارت الوكالة، في تقرير لها، السبت، إلى ما جرى في مدينة تعز عام 2016، حيث تم كسر الحصار المفروض من "الحوثيين" على المدينة بواسطة مقاتلين سلفيين، دون تحقيق الاستقرار المنشود.

وأوضحت، استنادا إلى مواطنين يمنيين في المدينة، أنه "وقعت بعض المناطق تحت سيطرة تنظيم القاعدة بجزيرة العرب إلى بداية عام 2018، ولا تزال مسرحا لمواجهات بين ميليشيات تتنافس على إحكام السيطرة عليها".

ونقلت عن الباحث "آدم بارون" -وهو زميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بلندن- قوله إن "بروز متطرفين سلفيين والانتشار العام للجماعات المسلحة يخلقان وضعا ينذر بحدوث حريق هائل".

وتابع: "حتى لو اختفى الحوثيون من الصورة، فإنه من الصعب التخلص من بقية الجماعات المسلحة ذات التوجه السلفي".

ورأت "بلومبرغ" أن الحرب الدائرة رحاها باليمن مكنت تنظيم "القاعدة" في بعض الأحيان من تعزيز قبضته على الأقاليم النائية شرقي البلاد، في حين لم يتم طرد المقاتلين إلا من المدن مثل المكلا.

وأوضحت أن الجماعات الإسلامية أدت دورا رئيسيا في الاستيلاء على محافظات جنوبية أخرى وكذلك عدن، حيث تواجه الحكومة الشرعية حاليا، برئاسة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، ضغوطا من الانفصاليين المقربين من الإمارات.

واعتبرت أن هذه الفوضى تقوض قدرة "هادي" على تأكيد سلطته حتى في المناطق البعيدة عن سيطرة "الحوثيين".

وفقا للوكالة الأمريكية، يجسد "عادل عبده فارع الذبحاني"، المكنى بـ"أبو العباس"، هذا اللغز؛ فقد بدأ بالقتال مع أتباعه تحت اسم "كتائب أبو العباس" بدعم سعودي وأمريكي، وكان بعض أعضاء الكتائب يرفعون الأعلام اليمنية والإماراتية ويقاتلون "الحوثيين" في مناطق بتعز، قبل أن تضعه أمريكا ثم السعودية والإمارات في قائمة الإرهاب.

وسبق أن كشف تحقيق استقصائي لوكالة "أسوشييتد برس"، أن التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقات سرية مع تنظيم "القاعدة" في اليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالا للتنظيم في مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق بالبلاد.

وكشف التحقيق أن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم "القاعدة" في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه إلى قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وتضمن تحقيق "أسوشييتد برس" تقارير ميدانية ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا، بينهم قياديون أمنيون يمنيون وزعماء قبائل ووسطاء وأعضاء سابقون في تنظيم "القاعدة".

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن الحوثيون تنظيم القاعدة قوات الحزام الأمني

تجدد المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بالحديدة اليمنية

«الحوثي» يتهم السعودية وإخوان اليمن بدعم القاعدة و«القرني» يصفه بـ«مسليمة العصر»