سعودية تحول القدور والأواني المستعملة لأعمال فنية عالمية

الأحد 25 نوفمبر 2018 10:11 ص

استطاعت شابة سعودية أن تفاجئ زوار متحف اللوفر في أبوظبي بمعلقات من "قدور وصحون" متصدرة على الجدار، موزعة بأشكال فنية ذات أبعاد فلسفية، حيث أخرجته كعمل فني نادر ومثير للاستغراب.

وفي مقابلة مع "العربية.نت"، تقول الفنانة السعودية "مها الملوح": "للفن أكثر من وجه، فهو ليس حقيقة ثابتة لا تقبل التأويل، وإنما مسارات لها أبعاد وعمق، والكل يفسرها كما يشاء".

وبهذه الفكرة، بدأت "مها" فكرتها، وهي تسترجع بالأدوات القديمة أسلوب الحياة اليومية في السعودية، مستخدمة أدوات العقود الماضية وإعادة تدويرها، حيث تستخدمها بذات هيئتها مع ترجمة جديدة تحاول أن تبرز من خلالها قضايا المجتمع.

وركزت "مها" على استخدام الأجسام والأشياء في عملها، كوسيلة لتصوير هذه التغييرات وما نتج عنها من مواجهة بين الحداثة والتراث الثقافي.

وتخطت استعمال محيط منزلها لتصل إلى البيئة السعودية الواسعة، فالأغراض التي تستخدمها لم تعد حاجيات شخصية فحسب، بل يمكن وصفها بأنها أشياء تاريخية تمثل الهوية الجماعية للمجتمع.

وأبانت بأنها استخدمت في متحف اللوفر قدورا وصحونا للطبخ "مستعمله"، عددها 16، مصنوعة من الألومونيوم بمختلف الأحجام، تتماثل في كونها مدورة، تم تعليقها أعلى حائط ناصع البياض، كأسلوب التركيب والإنشاءات والتنصيب، كأحد تيارات الفن المعاصر، وكصناعة فنية لتقديم تراث قديم برؤية حديثة.

وترمز كثرة القدور وضخامة أحجامها لـ"الكرم السعودي وسعة الرزق، والنزعة الاستهلاكية التي اعترت المجتمع السعودي بعد ثروة النفط"، لكنها أصرت على إحياء القطع والأدوات التي كان لها أثر كبير على الحياة في الماضي، وتقوم بإنشاء مجموعات ذات موضوع موحد، وفق تعبيرها.

وشاركت "مها الملوح" في معارض عالمية كبيرة، كان آخرها معرض "بينالي" فينيسيا في إيطاليا، ومعرض "جميل" في دبي وغيرها من الملتقيات العالمية، وباعت العديد من أعمالها لعدة متاحف عالمية مهمة، مثل المتحف البريطاني ومتحف التيت مودرن في لندن، ومركز جورج بومبيدو في باريس.

  كلمات مفتاحية

السعودية أدوات مطبخ قدور أواني متحف اللوفر أبوظبي فن تعبيري

فنانة سعودية تجسد رحلة الحج والطواف على قماش الإحرام

سعودية تعمل إسكافية بعد ماجستير من أمريكا