انتقد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، "عزت الرشق" التحركات التطبيعية الأخيرة بين (إسرائيل) ودول خليجية، أحدثها البحرين، معتبرا أن مراهنة عواصم خليجية على التطبيع "لن تحصد منه سوى الخيبة وسواد الوجه".

وأضاف "الرشق"، في تصريح صحفي، أن "من يتودّد للعدو الصهيوني في ظل استمرار احتلاله أرض فلسطين، وإجرامه ضد شعبنا وتدنيسه القدس والأقصى، سواء عبر تطبيع سريّ أو علني، فهو إلى جانب كونه يرتكب جريمة أخلاقية وإنسانية، فهو يراهن على ورقة خاسرة سياسيا".

وأشار إلى أن الاحتلال "بعد فشله في إحراز أيّ إنجاز على الأرض عبر إرهابه ضد شعبنا المقاوم، يسعى المجرم نتنياهو جاهداً الى تلميع صورته من خلال اختراق بعض عواصمنا العربية والإسلامية عبر التطبيع".

وقال، مستبقا أي زيارة جديدة لمسؤولين إسرائيليين لعواصم عربية: "من يفتح بابه لهذا المجرم يدفعه لمزيد من الإجرام والعدوان ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

يذكر أن رابطة علماء فلسطين أعلنت تنظيم مؤتمر صحفي، الأربعاء، في غزة بعنوان "التطبيع طعنة في قلب الأمة"، رفضا لتلك التطورات الجديدة.

وفي وقت سابق، الإثنين، وجهت الحكومة البحرينية دعوة رسمية لوزير الاقتصاد الإسرائيلي "إيلي كوهين"، لزيارتها منتصف شهر أبريل/نيسان المقبل.

والأحد، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن (إسرائيل) بعد أن اتخذت خطوة رئيسية تجاه إعادة العلاقات مع تشاد، تعمل الآن على إقامة علاقات دبلوماسية مع السودان والبحرين.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن "هاني مرزوق" المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "بنيامين نتنياهو" سيزور مملكة البحرين قريبا، بشكل رسمي، بعد سلطنة عمان.

وزار "نتنياهو" في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلطنة عُمان والتقى السلطان "قابوس بن سعيد"، في أول زيارة له إلى بلد عربي لا تربطه علاقات بـ(إسرائيل).

وتسارعت وتيرة الحراك التطبيعي بين (إسرائيل) ودول الخليج، مؤخرا، وتمثلت، إضافة إلى زيارة "نتنياهو" إلى مسقط، في استضافة عواصم خليجية وفودا رياضية إسرائيلية.