أفاد مصدر كردي، الأربعاء، بأن وفدا عسكريا من السعودية والإمارات، اجتمع مع قيادة "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية القوة الرئيسة لها، شرقي الفرات؛ لبحث تقديم الدعم اللوجستي إليها.

وجاء الاجتماع، الذي تم تحت غطاء القوات الأمريكية، بعد أيام قليلة على كشف صحيفة "يني شفق" التركية عن إرسال السعودية والإمارات قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في شرقي الفرات.

وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع جاء بالتزامن مع استعدادات القوات التركية لشن عملية عسكرية موسعة برفقة فصائل المعارضة السورية.

وحضر الاجتماع ضباط من قوات التحالف الدولي في بلدة عين عيسى، جنوب تل أبيض، وناقش كيفية محاربة "فلول وخلايا نائمة" لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المناطق المحررة والوضع الأمني بشكل عام، وفقا لما نقله موقع "باسنيوز" الكردي.

وذكر المصدر الكردي أن "الدور الخليجي سيتركز في مجال تدريب قوات حماية الحدود في شمال شرقي الفرات وتقديم الدعم اللوجستي لها".

وأشار إلى أن زيارة الوفد تأتي ضمن تفاهمات سابقة حول إنشاء قوة حرس حدود لحماية القوات الكردية شمال شرق سوريا من "التهديدات التركية"، وكذلك تحصينها شرقا أمام التواصل الإيراني البري مع سوريا لإضعاف وجودها هناك.

يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، اتهم الولايات المتحدة الأمريكية، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمحاولة شرعنة "قوات سوريا الديمقراطية"، رغم تصنيف أنقرة لها كمنظمة إرهابية باعتبارها فرعا لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه واشنطن كتنظيم إرهابي.