وافقت وزارة الصحة المصرية على تداول "الفياغرا النسائية" كأول دواء لضعف الرغبة الجنسية لدى النساء والمعروف باسم "الحبة الروز"، وذلك وسط تحذيرات من مخاطرها، ما أثار جدلا واسعا في المجتمع المصري.

ومن المقرر أن تعقد إحدى شركات الأدوية، الأربعاء المقبل، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن موافقة وزارة الصحة والسكان على إطلاق أول دواء لضعف الرغبة الجنسية عند السيدات.

ويأتي ذلك الإعلان بعد نشر نتائج إحدى الدراسات التي أشارت إلى أن السبب الأكبر للطلاق في مصر هو سوء العلاقة الحميمة بين الزوجين.

ويعرض خلال المؤتمر أحدث الدراسات لأسباب الطلاق بسبب تردي العلاقة الحميمة، والإعلان عن إطلاق أول دواء لضعف الرغبة الجنسية عند السيدات المعروفة شعبيا بـ"الحبة الروز".

وقالت الشركة على موقعها إن "الجرعة الموصى بها هي قرص يوميا (20 جنيها للقرص، تعادل دولارا واحدا يوميا) قبل النوم وهي 100 ملل تأخذ عن طريق الفم لأن عمل العقار وقت الاستيقاط يزيد من مخاطر ضغط الدم والإغماء والإصابات المفاجئة والاكتئاب العصبي المركزي".

في المقابل يقول الأمين العام المساعد في نقابة الأطباء المصريين "رشوان شعبان"، إن "منتج زيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات لم يتم ترخيصه حتى الآن للتداول".

وفي السياق ذاته حذر رئيس المركز المصري للحق في الدواء "محمود فؤاد" من أن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية  "FDA" أجرت دراسة على "الحبة الروز"، خضعت لها 2500 سيدة تعاني من الضعف الجنسي، وكانت نسبة نتائج النجاح 10% فقط.

كما أشار إلى أن المنظمة الأمريكية، التي يأخذ برأيها جميع دول العالم، شددت على عدم شراء الدواء إلا بوصفة طبيب، منوها إلى أن "الحبة الروز" قد تؤدي إلى حدوث اكتئاب، الذي هو سبب مشكلة الضعف الجنسي في الأساس.

يضاف إلى ذلك، وفقا له، ضرورة عدم تناوله إلا في حالة النوم فقط، بمعني أنه يمثل خطرا على السيدة لو تناولته في أثناء قيادة السيارة أو وجودها في الشارع أو الأماكن الأخرى العامة.

كما أشار استشاري الأمراض النسائية والتوليد في القصر العيني "محمد جودة"، إلى أن "الآثار السلبية التي تتعرض لها النساء نتيجة لتناول ذلك العقار يمكن حصرها في عدة نقاط، أولها الانخفاض الشديد في ضغط الدم لدرجات متدنية ما يمثل خطرا لدى النساء اللاتي يعانين من الضغط المنخفض قبل تناولها".

كما لفت إلى أن "الجرعات الموصى بها من العلاج والتي تتميز بكونها جرعات مرتفعة ومستمرة لفترات طويلة، ترفع فرص تعرض النساء للإدمان، لأن المرأة ربما تعاني لاحقا من تدهور حالتها العصبية والنفسية، بسبب الاستخدام الطويل للفياغرا، ما يؤدي لانتكاسات صحية فى حالة التوقف عن تناول الحبة الروز".