قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن السعودية ستشتري نظاما للدفاع الصاروخي من صنع شركة "لوكهيد مارتن" بقيمة 15 مليار دولار.

وأضاف المتحدث أن ذلك الأمر جاء بعد جهود مكثفة من جانب الحكومة الأمريكية لإنجاز الاتفاق شملت اتصالا شخصيا بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

وقالت وزارة الخارجية إن مسؤولين سعوديين وأمريكيين وقعوا خطابات العرض والقبول، الإثنين الماضي، فيما يضفي الطابع الرسمي على شروط شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ "ثاد" إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.

وتسعى إدارة "ترامب" وشركات صناعة السلاح الأمريكية في الأسابيع القليلة الماضية إلى تسريع إنجاز صفقات التسليح مع السعودية، بالتوازي مع تفاقم الغضب داخل الكونغرس من ذلك الأمر، خاصة بعد زيادة الانتهاكات في الحرب على اليمن، ومقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في الثاني من الشهر الماضي.

وتأتي تلك الصفقة ضمن حزمة صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار جرى الترويج لها كثيرا من إدارة "ترامب" على أنها إنجاز اقتصادي كبير للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن صفقة نظام "ثاد" للدفاع الصاروخي كانت قيد النقاش منذ ديسمبر/كانون الأول 2016 وأنها "تمت الآن".

وكان مسؤول سعودي قد قال، الشهر الماضي، إن "ترامب" والعاهل السعودي بحثا الصفقة في اتصال هاتفي، أواخر سبتمبر/أيلول، بحسب "رويترز".

وذكر المسؤول في ذلك الحين أنه من المحتمل إتمام الصفقة بنهاية العام.

ومنذ ساعات، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على إحالة مشروع قانون ينهي دعم حرب اليمن، إلى لجنة الشؤون الخارجية، ليتجاوز المشروع بذلك مرحلة مهمة نحو إقراره.

ويدعو مشروع القرار إلى وقف معظم مبيعات الأسلحة للحكومة السعودية، باستثناء منظومات الدفاع الصاروخي الأرضية.

ويتيح المشروع للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن يطلب استثناءات من حظر بيع الأسلحة، إذا كان ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي للبلاد.