قال مفوض السياسية الأوروبية للجوار "يوهانس هان" إن "الانخراط الاقتصادي الصيني في منطقة البلقان يثير قلقاً في الاتحاد".

وأضاف "هان"، الذي يدير علاقات الاتحاد مع جنوب شرق أوروبا، خلال اجتماع لمسؤولين إعلاميين ناطقين بالألمانية في منتجع ليخ الجبلي النمساوي، مساء أمس الخميس، إن "الصين قدمت نفسها منذ فترة طويلة على أنها دولة تتبع المصالح التجارية فحسب".

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي: "العكس هو الصحيح"، معتبراً أن بكين تهدف إلى "تصدير نموذجها الوطني".

وأضاف أن "الخيار هو بين الديمقراطية الأوروبية ورأسمالية السوق من جهة، والديكتاتورية والاتجاهات المشحونة بالرأسمالية على الجانب الآخر" حسب تعبيره.

ودعا "هان" الاتحاد الأوروبي إلى تقديم إجابات كافية للتحدي النابع من الصين، قائلا: "ربما يتعين علينا التدقيق في الاستحواذ على الشركات ذات الأهمية الاستراتيجية من جانب الصينيين".

وأشار المفوض الأوروبي إلى أن بناء محطات الطاقة والطرق السريعة والجسور في 6 دول غرب البلقان يتم تمويله بأموال صينية.

وشدد "هان" على أن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يجب أن تكون أكثر نشاطاً، واعتبر ذلك "شرطا مسبقا للتنافس على المستوى العالمي".

وشهدت عاصمة بلغاريا (صوفيا) في مايو/أيار الماضي قمة بين رؤساء الدول والحكومات في غرب البلقان (صربيا والجبل الأسود ومقدونيا والبوسنة وألبانيا وكوسوفو)، لبحث آليات انضمام هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي.

وكان الاتحاد قد سارع في 2003 إلى عقد "قمة سالونيك" في شمال اليونان، ليؤكد الأفق الأوروبي لهذه الدول ويضع معايير جديدة لا تقوم على الانضمام بالجملة، بل على انضمام كل دولة على حدة وفق تقدمها في الإصلاحات المطلوبة منها في المجالات الدستورية والقانونية والقضائية والاقتصادية.