تشتهر مصر بتاريخها المليء بالشخصيات الفريدة التي كان لها تأثيرا كبيرا منذ عصور قديمة وحتى يومنا الحالي، خاصة فيما يتعلق بقراءات القرآن الكريم؛ وبين هؤلاء امرأة ذاع صيتها كقارئة للقرآن الكريم في وقت لم يكن لأغلب النساء صوت يتحدثن به بشكل علني.

وولدت قارئة القرآن الشيخة "سكينة" عام 1880 بإحدى قرى محافظة أسيوط (جنوبي مصر)، وكانت من النساء القلائل اللائي سجلن القرآن الكريم بصوتهن على إسطوانات.

كما كانت أول امرأة تسجل القرآن بصوتها في مطلع القرن العشرين، لكن -كما ذكر بعض المؤرخين- صدمت الشيخة "سكينة" بفتوى صدرت في تلك الفتوى تحرم قراءة النساء للقرآن في الإذاعة المصرية والإسطوانات.

وبعد هذه الفتوى، انتقلت الشيخة "سكينة" إلى إنشاد القصائد الدينية والمواويل و"الطقاطيق" القديمة عوضا عن تلاوة القرآن.

وولدت "سكينة حسن" كفيفة، وأرسلها والدها لتعلم القرآن الكريم، ثم أخذت بعد ذلك ترتل القرآن والتواشيح الدينية في المناسبات والأعياد الدينية.

وتوفيت عام 1939، ولها ترتيل مسجل منذ عام 1911 وبعض التسجيلات النادرة الأخرى لقراءة القرآن وأخرى لبعض "الطقاطيق" والأغاني القديمة.