ناشطون أتراك يقارنون بين مظاهرات فرنسا وإسطنبول.. وينتقدون الازدواجية

الأحد 2 ديسمبر 2018 09:12 ص

انتقد ناشطون وصحفيون أتراك ما اعتبروه ازدواجية لدى الإعلام العالمي، بسبب التغطيات الإعلامية للتظاهرات الحاشدة التي تشهدها فرنسا، منذ أيام، والتي اعتبروها هزيلة وتتجنب التركيز على الأحداث، مقابل تركيز إعلامي غير مسبوق وغامض، بحسب رأيهم، على المظاهرات والأحداث التي شهدها ميدان تقسيم في إسطنبول عام 2013.

وغطت الصحافة التركية بشكل واسع جدا التظاهرات المتصاعدة في فرنسا والتي تخللتها أعمال عنف وتخريب من قبل المتظاهرين وقمع عنيف من قبل الشرطة الفرنسية، ونشرت آلاف الاخبار والتقارير وتداول النشطاء الأتراك على مواقع التواصل الاجتماع الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في باريس.

وتأتي تلك التطورات بعد أيام من انتقاد مماثل وجهه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى وسائل الإعلام العالمية، بسبب ما اعتبره أيضا ازدواجية في التعامل مع مظاهرات فرنسا الحالية، مقارنة بمظاهرات إسطنبول 2013.

وتساءل "أردوغان"، خلال خطاب له، مؤخرا: "ألم تنقل وسائل الإعلام الدولية بشكل دائم أحداث منتزه غيزي (بحي تقسيم) في إسطنبول؟" قبل أن يضيف: "والآن، هناك أنشطة إرهابية في باريس، هل يُسمع صدى لتلك الأحداث في وسائل الإعلام الدولية؟ كلا.. فالكل صامت لا يرى باريس أبداً، لماذا لا يرونها؟ لأنهم لا يريدون تلطيخ سمعة فرنسا".

ويركز الأتراك على أن الإعلام الغربي اعتبر التظاهرات وأعمال العنف الكبيرة التي شهدتها إسطنبول عام 2013 (أحداث غيزي بارك) بمثابة ثورة شعبية ضد الرئيس التركي وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، لكنها اليوم تحاول قدر الإمكان عدم التركيز على الأحداث المتصاعدة في فرنسا وتجاهلها وتناولها من باب أنها أعمال عنف من قبل المتظاهرين بدون إظهار عنف الشرطة الفرنسية.

كما سخر المغردون الأتراك من تصريح وزير الداخلية الفرنسي، الأحد، والذي قال فيه إن بلاده تدرس فرض حالة الطوارئ لمواجهة التظاهرات المتصاعدة في البلاد، معتبرين أن "حالة الطوارئ" حلال على فرنسا، وحرام على تركيا.

وكتب مغردون: "بينما ترى فرنسا وأوروبا أن من حق باريس فرض حالة الطوارئ لمواجهة مظاهرات سلمية محدودة، تستنكر وتستغرب وتضغط على تركيا من أجل إنهاء حالة الطوارئ التي فرضتها عقب محاولة الانقلاب الدموية التي استخدمت فيها طائرات حربية ودبابات وأسلحة وخلفت أكثر من 250 قتيلاً".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تركيا فرنسا مظاهرات باريس مظاهران فرنسا أحداث ميدان تقسيم رجب طيب اردوغان