اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أن الأنفاق التي حفرها "حزب الله" اللبناني - واكتشفتها (إسرائيل) وتدمرها حاليا ضمن عملية عرفت باسم "درع الشمال" – تعد نموذجا للعدوان الإيراني في المنطقة.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي من "يعتدي" على بلاده، مشددا على أنه "يعرض حياته للخطر"، موجها حديثه إلى "حزب الله"، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية.

وفي حسابه على "تويتر"، تحدث "نتنياهو" عن عملية "درع الشمال" التي أطلقتها (إسرائيل)، الأسبوع الجاري، ضد أنفاق "حزب الله" اللبناني، قائلا: " كل من يعتدي علينا يعرض حياته للخطر. حزب الله يعلم ذلك وحماس تعلم ذلك أيضا".

كما نقل "نتنياهو" تصريحات المتحدث باسمه لشؤون الإعلام العربي، "أوفير جندلمان"، والتي قال فيها إن "الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن خرق سيادتنا من قبل حزب الله، وعن انتهاك قرار مجلس الأمن 1701، ويجب إدانتها وإدانة حزب الله في مجلس الأمن".

وأضاف "جندلمان" إن "تدمير الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله داخل أراضينا هو من حقنا وواجب واضح ملقى على عاتقنا وفقا للقانون الدولي".

وتابع "نتنياهو": "نجرد أعداءنا من سلاح الأنفاق وفي ختام عملية درع الشمال سلاح الأنفاق الذي بذل حزب الله جهودا جبارة على تطويره سيزول ولن يكون فعالا".

ووفقا لما جاء على حساب "نتنياهو" بـ"تويتر"، فقد التقى، صباح الخميس، السفراء الأجانب المعتمدين لدى بلاده قرب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة على "اكتشاف وتحييد أنفاق حزب الله في شمال البلاد"، حيث أطلعهم "نتنياهو" على حيثيات عملية "درع الشمال" وعلى "اعتزام حزب الله استخدام تلك الأنفاق ضد إسرائيل".

وأشار إلى أن "أنفاق حزب الله تشكل نموذجا واحدا للعدوان الإيراني في المنطقة".

وطلب "نتنياهو" من السفراء الأجانب أن "يدينوا خرق السيادة الإسرائيلية وأن ينضموا إلى المطالبة بفرض عقوبات مشددة على حزب الله"، قائلا إن "إسرائيل تتوقع أن تتم إدانة حزب الله بشكل لا لبس فيه وأنه ستفرض عليه عقوبات إضافية".

واستكمل: "كما نتوقع أنه ستكون هناك إدانة للحكومة اللبنانية وأن يطلب منها أن تتوقف عن سماحها باستخدام أراضيها لشن مثل هذه الاعتداءات على إسرائيل"، مضيفا أنه "سيتم طرح ذلك في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن وفقا للمطالب الإسرائيلية.

وأضاف: "سندمر المزيد من الأنفاق. سعيت أولا إلى تفكيك هذه الأنفاق الإرهابية دون أن يتدهور الوضع إلى تصعيد واسع النطاق. إن مرت ال-24-48 الأولى بدون تصعيد وهذا هو الوضع الآن فإن حدة  الخطر تتقلص إلى حد كبير ولكن الخطر لا يزال موجودا".

وأردف: "نحن مستعدون ومنتشرون ميدانيا لكل طارئ، ولكنني لست متأكدا بأن حزب الله سيرتكب خطأ فادحا وسيحاول اختبار عزيمتنا واستعداداتنا"، معتبرا أن "حزب الله يعرض لبنان للخطر، ولبنان لا يقول شيئا ولا يحتج حتى".

وقال، في ختام تغريداته: "يجب على الحكومة اللبنانية أن تفعل ذلك ويجب أن يتم الإيضاح لها بأنها ستتحمل تداعيات امتناعها حتى عن الاحتجاج. يجب عليها أن تفعل كل شيء من أجل منع ذلك وهي لا تقوم بذلك".