استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

قطر ظُلِمَت من أقرب الخلق إليها نسباً وجغرافيا

الأحد 9 ديسمبر 2018 08:12 ص

قطر ظُلِمَت من أقرب الخلق إليها نسباً وجغرافيا

في الاجتماع الرابع للجنة الإستراتيجية القطرية ــ التركية العليا التي عقدت هذا الأسبوع برئاسة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن الجانب القطري، وفخامة الرئيس الطيب رجب أردوغان عن الجانب التركي.

 

كان التركيز في هذا الاجتماع على العلاقات الثنائية بين الدولتين القطرية والتركية. لكن كانت هناك أحداث عالمية تجري على الساحة الدولية لابد أن يكون لها نصيب في المحادثات بين الزعيمين.

*    *    *

في الجانب الثنائي عبَّر سمو الأمير الشيخ تميم عن الظلم الذي لحق بقطر، شعباً وحكومةً، من قِبَل الأشقاء الشركاء في المستقبل والمصير من بعض دول الخليج العربي.

ورغم ذلك دعت قطر إلى حوار بناء من أجل الوصول إلى مواقف مشتركة بين الأشقاء في الخليج ولم يعد هناك مجال لفرض إرادة أي طرف على طرف آخر في المنطقة الخليجية، إلا أن غرور القوة الوهمية والتعالي من بعض قيادات المنطقة حال دون الحوار البناء.

لقد عبَّر سموه بالقول « نحن في قطر دعاة سلام ولا نريد مشاكل، وسنقف دائما مع أصدقائنا وأشقائنا» الذين يشاركوننا نفس الأهداف والمبادئ. لقد وقفت تركيا معنا كما قال سموه عندما فرض علينا الحصار من أقرب الناس إلينا، ولن ننسى مواقف تركيا إلى جانبنا في تلك المحنة الظالمة.

كما أكد سموه أنه عندما تعرضت تركيا الصديقة لمحاولة انقلاب على الشرعية في يوليو 2016 وقفت قطر إلى جانب الشرعية التركية والشعب التركي الشقيق في تلك المحنة التي رتب لها ومول عناصرها أطراف عربية وأجنبية بهدف النيل من النظام السياسي القائم في أنقرة لصالح أطراف خارجية، معتمدين على قوى داخلية عميلة، لم يكن للظالمين من أنصار على كلا الدولتين الدوحة وأنقرة.

في هذا الإطار، توجه الرئيس طيب رجب أردوغان إلى سمو الأمير الشيخ تميم قائلا:

«باسم الشعب التركي وباسمي شكراً قطر على مواقفكم تجاه الجمهورية التركية شعباً وحكومةً وأحزاباً وطنية كنتم معنا في محنتين؛ الأولى محاولة الانقلاب الفاشلة والأخرى في الأزمة الاقتصادية التي حلت بنا فكان لجهدكم ومواقفكم أثر بالغ لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي».

*    *    *

تركيا كانت الصديق الصادق لقطر وقت الشدة، سخرَّت أسطولها الجوي لنقل كل ما نقص أو منع من الوصول إلى الشعب القطري من المواد الغذائية والتموينية من قبل دول الحصار، ووضعت قواتها المسلحة تحت إرادة القيادة السياسية القطرية للتصدي لأي عدوان مسلح يأتي عبر الحدود.

وسخرَّت كل وسائل إعلامها لشرح الظلم الذي لحق بقطر الدولة والشعب من قبل الأشقاء؛ دول الجوار العربية، راح كُتَّابها ومفكروها يقارعون الحجة بالحجة دفاعا عن قطر في كل المنتديات الفكرية والمؤتمرات التي تعقد من أجل الشرق الأوسط وخاصة الخليج العربي.

نحن الشعب، نعلن لكل مواطن تركي أننا في قطر سنحفظ الجميل لكم نظير هذه المواقف النبيلة الشجاعة من الشعب التركي وقيادته تجاهنا، وليس تركيا وحدها ولكن كل من وقف معنا في أزمتنا الراهنة، الحصار المفروض علينا، من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي.

قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد: لقد أثبتنا للعالم أننا كنا على حق وأن كل التهم التي وجِّهت إلى قطر كانت تهماً زائفة لا أساس لها من الصحة، والحق لقد أرادوا بقطر شراً وأراد الله لشعب قطر الخير وارتدت شرورهم عليهم، فكل قادة العالم اليوم يتحدثون عن قطر وحصارها من قبل الأشقاء ويطالبون دول الحصار بإنهاء ذلك الظلم الذي لحق بقطر.

كبريات صحف العالم الديمقراطي وكُتَّابها يدينون دول الحصار وما يفعلون في داخل دولهم وخارجها، ولو دفعوا أموال قارون فلن تتغير الصورة عن تلك الأنظمة التي ظلمت قطر وشعبها كما ألحقت أضراراً بليغة بحق الشعب الفلسطيني والشعب اليمني والشعب الليبي أيضا.

*    *    *

لا شك أن المسألة الفلسطينية وما تتعرض له من جهود لتصفيتها من قبل دول الحصار وقوى صهيونية كانت من بين المواضيع التي نالت الوقت الكافي من حوارات الزعيمين القطري والتركي، وكذلك الحرب الدائرة في اليمن وأيضا السياسة الأمريكية الخارجية الجامحة وأثار ذلك الجموح على أمن وسلامة واستقرار الشرق الأوسط.

لا شك أن قمة العشرين المنعقدة في الأرجنتين والتي حضرها الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان بصفة تركيا إحدى دول العشرين قد نالت جانباً من الحوار بين الزعيمين وما سيترتب على نتائج تلك القمة سلباً أو إيجاباً على اقتصاد العالم.

◄ أخر القول:

بارك الله في كل لقاء يرفع الضيم عن قطر وأهلها جراء الحصار ويعمل بكل جد لتمكين الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه غير منقوصة في وطنه فلسطين.

* د. محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر.

المصدر | الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

قطر دول الحصار تركيا انقلاب فاشل أزمة اقتصادية تميم بن حمد