أتت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في ذيل قائمة الحد من التغير المناخي التي ضمت 56 دولة تساهم بـ90% من انبعاثات الغازات التي تتسبب برفع درجة حرارة الأرض، فيما تصدرت المغرب والسويد القائمة، بحسب مؤشر أداء التغير المناخي للعام 2019.
يأتي ذلك بالرغم من تعهد شركة "أرامكو" السعودية، في 2016، باستثمار مبلغ 100 مليون دولار، بهدف تطوير تقنيات مبتكرة وتسريع وتيرة الاستثمار التجاري لها، بما يسهم في خفض الانبعاثات.
وأفاد معهد "نيوكلايميت" للأبحاث ومنظمة "جرمان ووتش" غير الحكومية في بيان، الثلاثاء، أن "دولا قليلة فقط بدأت تطبيق استراتيجيات للحد من الاحتباس الحراري أقل بكثير من درجتين مئويتين"، وهو الهدف الأساسي لاتفاقية باريس للمناخ.
وأكدا أن معظم الحكومات "تفتقد إلى الإرادة السياسية اللازمة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بالسرعة المطلوبة".
وفيما تركت المراكز الثلاثة الأولى في القائمة فارغة لعدم وجود دولة تعد سياساتها وتحركاتها كافية في هذا الإطار، أظهرت الإحصائية أن السويد والمغرب تصدرتا القائمة السنوية المتعلقة بالحد من التغير المناخي، تتبعهما في رأس القائمة بريطانيا والهند والنرويج والبرتغال والاتحاد الأوروبي ككل، فيما احتلت السعودية والولايات المتحدة المرتبة الأخيرة.
وفي تصنيفه، استند مؤشر أداء التغير المناخي إلى التقدم الذي أحرز في كل بلد في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ودعم قطاع الطاقة المتجددة على غرار استخدام الرياح والطاقة الشمسية إضافة إلى السياسات المتبعة في هذه الدول حيال المناخ.
وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الأرض تتجه نحو ارتفاع درجة حرارتها بنحو أربع أو خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
ويشير المتخصصون إلى أن العالم خرج عن المسار الصحيح بشكل خطير بشأن الحد من التلوث الناجم عن انبعاثات الكربون وهو ما تسبب منذ الآن بازدياد حالات الجفاف والفيضانات وموجات الحر القاتلة في أنحاء العالم، بحسب ما ذكر الباحثون على هامش محادثات الأمم المتحدة المتعلقة بالمناخ في كاتوفيتسه ببولندا.
وأشار علماء الأسبوع الماضي إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تساهم بـ80 بالمئة من الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم، ستزداد بنسبة ثلاثة بالمئة تقريبا في 2018.