نشطاء يمنيون يشككون في تاريخ تسجيل خطاب عبد الملك الحوثي الذي بث مساء الأحد

الخميس 23 أبريل 2015 05:04 ص

يرى مراقبون وناشطون يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي أن ظهور عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير الذي القاه الأحد الماضي، كان مرتبكاً وخالياً من لغته «العنترية» التي ميزت خطاباته السابقة بعد دخول مليشياته العاصمة اليمنية صنعاء.

وخلا خطاب الحوثي من المرور على أحداث الأيام الماضية في كل من إقليم سبأ، وفي محافظة مأرب تقريباً، كما لم يذكر أحداث محافظة تعز، الأمر الذي يبعث على الكثير من التساؤلات حول تاريخ تسجيل الخطاب، وغير ذلك من الأحداث المهمة داخل البلاد وخارجها.

وعلى الرغم من أنه لم يترك متلازمات خطاباته التي تتجلى في تقليده لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، إلا إن «سيد ضحيان» افتقد الكثير من القدرات التي يتمتع بها «سيد الضاحية»، حسب مراقبين. 

وحاول الحوثي التأكيد على أن «قوات الجيش والأمن المسنودة باللجان الشعبية، قد حققت انجازاً تاريخياً، في دحر المشروع الذي كان يهدف إلى أن يسقط البلد في أيدي تنظيم القاعدة». مندداً بـ «العدوان السعودي» على البلاد. 

وحاول زعيم الحوثيين الربط بين عمليات «عاصفة الحزم»، وتنظيم القاعدة، حيث اتهم السعودية بالقيام بضربات داخل اليمن بإذن من الأمريكيين لمساعدة تنظيم القاعدة. 

وفي أغلب خطابات الحوثي يذكر آخر المستجدات، إلا أنه في خطابه الأخير لم يذكر أهم هذه المستجدات في تعز وعدن ومأرب.  

يقول عزيز نعمان أحد النشطاء على الفيسبوك: «طبعاً… الخطاب من البروفات القديمة، كعادته بكل خطاب يعمل بروفات قبل النشر، إذ أنه لم يتطرق لتعز أو يذكر آخر المستجدات والأحداث، ولم يذكر سوى الجنوب فقط من بين الأحداث الجارية»، ومضى قائلاً عن الخطاب إنه «خطابٌ بارحي (قديم) له أكثر من أسبوعين على الأقل». 

ولاحظ ناشطون على صفحات «فيسبوك» أن الحوثي لم يتحدث عن بيان الإصلاح المؤيد للتحالف بل لم يهاجم الإصلاح بكلمة لأنه كان ما يزال يحاول كسب تعاطف الداخل. 

كما أن عبدالملك الحوثي لم يتحدث عن قرار مجلس الأمن 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع، ولا عن موقف باكستان، مع أنه غالباً يطيل في تفصيل الحديث حول المواقف المختلفة داخلياً وخارجياً من حركته، ومجريات الأمور في اليمن والمنطقة بشكل عام. 

وبالمقابل رد المؤيدون لفكرة أن الخطاب حديث التسجيل أن الحوثي ذكر «اليوم الرابع والعشرين للعدوان»، ما يثبت انه متابع للحرب، ويعرف أن اليوم الذي سجل فيه الخطاب، والذي بث فيه، هو الرابع والعشرون. غير أن المشككين في الخطاب ألمحوا إلى أن مثل هذه الحيل يلجأ إليها الفريق الإعلامي حول زعيم الحوثيين الذي من الممكن أن يكون قد سجل هذه العبارة وغيرها من العبارات، التي يعاد إنتاج الفيديو ليشملها، في وقت سابق ليبعدوا الشك عن تاريخ التسجيل الحقيقي. 

وبعيداً عن الشكوك حول تاريخ التسجيل الذي يقال إنه ربما كان في بداية ضربات، فقد لوحظ أن الحوثي كان يمسك منديلاً في يده، ويمسح العرق مرة بعد مرة، وهو ما يعني لمراقبين أنه في مكان ما مغلق، ولا ينفذ إليه الهواء، أو أن الحوثي كان ينتابه شعور بالقلق والاضطراب أثناء الخطاب، الذي سجله تحت وقع الضربات الجوية، وهو الأمر الذي جعله يبدو مرتبكاً ومضطرباً بشكل واضح.

 

  كلمات مفتاحية

نشطاء يمنيون تاريخ تسجيل خطاب الحوثي مساء الأحد

أنباء متداولة على الإعلام اليمني والسعودي عن إصابة زعيم الحوثيين

الحوثيون ينفون مقتل شقيق زعيم الجماعة