دعا نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "أورن حازان" إلى اغتيال الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وجاءت تصريحات "حازان" كحلقة جديدة في الهجمة التي يشنها مسؤولون إسرائيليون منذ، الخميس، ردا على ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح حرجة، في عملية إطلاق نار، الجمعة، هي الثانية في غضون أيام بمدينة رام الله (وسط).

وخلال لقائه مع القناة الإسرائيلية الأولى، خاطب "حازان" رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" قائلا: "أنت اليوم رئيس الوزراء ووزير الأمن وعليك واجب استعادة الردع".

 وتابع: "هدم المنازل وملاحقات القط والفأر خلف المخربين لن تجدي نفعا.. عليك وقف تنقل الفلسطينيين من مكان لآخر واستئناف سياسة الاغتيالات".

ومضى بالقول: "يجب اغتيال الرئيس عباس ومحمود العالول"، وعلينا إلقاء رؤوس قادة حماس بعد قطعها في آبار عميقة بدلا من أن نواصل دفن شبابنا"، مؤكدا أنه يفضل أن ينعت بـ"الفاشي والعنصري ليل نهار ولا أن ندفن أخوة وأخوات لنا".

وردا على تحريضات "حازان"، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، "عبدالإله الأتيرة"، أن "هذه التهديدات لن تزيد القيادة الفلسطينية إلا صلابة وقوة وعزيمة لمواجهة مخططات الاحتلال الذي ذهب للدعوة أيضا لطرد نائب رئيس حركة فتح أبو جهاد العالول وتصفيته في دعوة متكررة لن تجد من فتح إلا ازديادا في الصمود والمواجهة لمنظومة محتلة ستعود من حيث أتت مهما طال الزمن أو قصر".

وأضاف: "لا حازان ولا من أمامه نتنياهو ولا من سبقوه من مجرمين استطاعوا النيل من عزيمة شعبنا ولا قيادتنا التي نفتخر ونعتز بها".

والأربعاء الماضي، حملت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن دعوات مستوطنين متطرفين لاغتيال "عباس"، إثر قيام مستوطنين بوضع ملصقات تحريضية ضده على بعض الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة تدعو لـ"تصفية القتلة".

واعتبرت الأمم المتحدة، الجمعة، الملصقات التحريضية التي وضعها متطرفون إسرائيليون "أعمالا غير مسؤولة".

وقال المتحدث الأممي "فرحان حق" إن "أي تهديد باغتيال رؤساء الدول، هي أعمال غير مسؤولة"، مضيفا: "ما نريده من الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)، هو خفض حدة الخطاب العدائي، خشية حدوث أي تصعيد مثل الذي رأيناه في اليومين الماضيين".

ويسود التوتر الشديد الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء والخميس 3 فلسطينيين، بدعوى تنفيذهم هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وفيما يبدو أنه رد على قتل الفلسطينيين الثلاثة، شن مجهولون هجوما ظهر الخميس، أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، شرقي رام الله.

على إثر ذلك دعا وزراء إسرائيليون لاغتيال قادة "حماس" ومعاقبة أهالي الضفة الغربية المحتلة.