أشاد "الحوثيون" بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الحكومة اليمنية في السويد، معتبرين أنها تمثل إنجازا حقيقيا وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.

وقال وزير الإعلام في حكومة "الحوثيين" غير المعترف بها دوليا "ضيف الله الشامي" في بيان له إن "الإنجاز الذي حققه الوفد الوطني يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تخفيف الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ومعاناة الشعب"، على حد تعبيره.

وأكّد دعم ما يسمى "حكومة الإنقاذ الوطني" وتعاطيها الإيجابي مع الاتفاق.

من جهته، رأى "مهدي المشاط"، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" وهو أبرز مكون سياسي في صفوف "الحوثيين"، إن "ما تحقق خلال المشاورات من نتائج، خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق تطلعات الشعب اليمني".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن 3 من سكان الحديدة قولهم إن الهدوء ساد في المدينة، السبت، بعد اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة والمدفعية شهدتها أطرافها الشرقية والجنوبية، مساء الجمعة.

وشكّلت هذه المواجهات أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" عن استعداد بلاده "لاستخدام نفوذها وتأثيرها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن".

وبعد أكثر من 4 سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية و"الحوثيون" في محادثات في السويد استمرت لأسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها "الحوثيون"، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.

ويرى محللون أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي الأهم منذ بداية الحرب لوضع البلد الفقير على طريق السلام، لكن تنفيذها على الأرض تعترضه صعوبات كبيرة، بينها انعدام الثقة بين الأطراف.

ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي إلى العمل سريعا على إنشاء "نظام مراقبة قوي وكفء" في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق في الحديدة.

وتأتي هذه التطورات بعد تصويت مجلس الشيوخ االأمريكي، الخميس، على إنهاء دعم الولايات المتحدة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.