وصف رئيس البرلمان الجزائري منسق قيادة حزب "جبهة التحرير الوطني" (الحاكم) "معاذ بوشارب"، الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، بالنبي "إبراهيم"، في حبه لبلاده ودعوته لها.

وفي كلمة له، السبت، باسم التحالف الرئاسي (الذي يضم أحزاب الموالاة)، أثنى "بوشارب"، على "بوتفليقة"، معتبرا أن "الله ابتلاه بحب الجزائر"، وأن "دعوته للجزائر كما إبراهيم عليه السلام حين دعا ربي اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات".

وأوضح أن "بوتفليقة من معدن الرجال الذين يؤمنون بأن الحياة موقف وعطاء وتضحية، وفي سبيل ذلك لم يدخر جهده لإسعاد الشعب"، حسب قوله.

وأضاف ممجدا في الرئيس الجزائري: "عايش الجهادين ولم يدخر جهداً لإسعاد الشعب الذي احتضنه بكل مودة وتوجه في كل استحقاق وطني".

والتحالف الرئاسي، المنبثق عنه أحزاب الموالاة، هو فضاء سياسي يدعم "بوتفليقة" ويطالبه بالترشح لولاية خامسة.

ودافع "بوشارب" عما سماه "إنجازات بوتفليقة منذ وصوله إلى سدة الحكم"، وقال إن "النتائج الملموسة والمكتسبات الهامة التي تحققت منذ انتخاب بوتفليقة إلى يومنا هذا، على جميع الأصعدة وغيرها من المكتسبات الثمينة التي تعبر عن نفسها، ويلمسها المواطنون يوميا في الميدان".

وأضاف: "هي حقيقة ماثلة للعيان، وتفرض على كل الغيورين من أجل جزائر رائدة ومستقرة ومزدهرة وآمنه".

ودعا "بوشارب"، إلى "العمل الجاد لاستمرارية هذه الديناميكية البناءة".

ياتي حديث "بوشارب" وتمجيده في "بوتفليقة"، رغم غياب الأخير من قرابة 45 يوما عن المشهد السياسي، وهو ما أثار تساؤلات حول إمكانية تأجيل انتخابات الرئاسة المقبلة.

وكان آخر ظهور لـ"بوتفليقة" في احتفالات ذكرى اندلاع ثورة التحرير المصادف للأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومن المفترض أن يظهر "بوتفليقة" عند التوقيع على قانون الميزانية لسنة 2019، وهو موعد لا يمكن للرئيس تفاديه، كما أنه من الضروري بث صور عملية التوقيع التي تعقبها عادة صورة للرئيس مع الفريق الحكومي.

وخلال آخر ظهور له، بدا "بوتفليقة" متعبا أكثر من العادة، كما أن تغطية التلفزيون الحكومي كانت طويلة على غير العادة كذلك، دون أن يتحاشى من قام بالتصوير والتركيب بعض المشاهد التي كانت مزعجة وتظهر الوضع الصحي للرئيس.

ودخلت الولاية الرئاسة الرابعة لـ"بوتفليقة"، عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية.

ومن المرجح أن تنظم انتخابات رئاسية بالجزائر في أبريل/نيسان، أو مايو/أيار 2019.

في المقابل، تدعو أحزاب وشخصيات معارضة، "بوتفليقة"، إلى عدم الترشح لولاية خامسة، بسبب متاعبه الصحية.

ولم يعلن "بوتفليقة" (81 عاما)، حتى الآن، موقفه من دعوات لترشحه لولاية خامسة.