تجدد الاشتباكات في الحديدة رغم هدنة الأمم المتحدة

الأحد 16 ديسمبر 2018 11:12 ص

كشف مصدر عسكري وسكان عن تجدد الاشتباكات، الأحد، للمرة الثالثة بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي، جنوبي مدينة الحديدة، غربي البلاد، منذ اتفاق السويد الخميس الماضي.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، إن قتالا عنيفا اندلع بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حي 7 يوليو جنوبي المدينة.

وذكر أن المعارك استمرت لنحو 3 ساعات ثم توقفت ثم ما لبثت أن اندلعت مرة أخرى.

وأشار إلى أن "الحوثيين" يشنون قصفاً بقذائف الهاون على مواقع القوات الحكومية التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وفق اتفاق السويد.

في ذات السياق، قال سكان محليون إن القتال ما يزال مستمرا وإن دوي الانفجارات لم يتوقف في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة، حيث مناطق التماس بين قوات الطرفين.

وقال أحد السكان إن "الحوثيين" يبنون مزيدا من التحصينات والحفريات في مواقع التماس، ما يعزز من مخاوف السكان بأن المدينة قد تشهد جولة جديدة من القتال العنيف.

وأضاف: "المعارك لم تتوقف منذ مساء الليلة الماضية في الأحياء الجنوبية".

وهذه ثالث مرة يندلع فيها القتال بالمدينة، حيث اندلع يوم الجمعة قتال في حي 7 يوليو، بينما اندلعت معارك عنيفة في منطقة الدريهمي جنوب المدينة.

والسبت، قال قيادي حوثي إن المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" سلم وفد جماعته رسالة تتضمن موعد إيقاف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غربي البلاد، مؤكدا أن الموعد هو 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكان اتفاق الحديدة، الذي وقع عليه طرفي المشاورات في السويد، ينص على "وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يدخل حيز التنفيذ فور توقيع الاتفاق".

واختتمت، الخميس الماضي، جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية، اتفقت خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلت إلى تفاهمات حول ملف تعز.

وأخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء، فيما كان ملف المساعدات شاملا في كل الملفات.

  كلمات مفتاحية

الحديدة الأمم المتحدة اليمن الحوثيون