كشف المراقب التركي "دفريم يايلالي"، الأحد، أن الرئيس السوداني "عمر البشير" طار إلى دمشق للقاء رئيس النظام السوري "بشار الأسد" على متن طائرة حماية روسية.
ونشر "يايلالي"، المعروف بلقب "مراقب البوسفور"، خريطة لمسار طائرة سلاح الجو الروسي "توبوليف تي يو 154" التي أقلعت من قاعدة حميميم، جنوب شرق اللاذقية، إلى العاصمة السودانية (الخرطوم).
وأضاف، عبر حساب (Yörük Işık) على "تويتر"، أن الطائرة نقلت "البشير" إلى دمشق، ثم أعادته إلى الخرطوم مجددا، بعد عقد أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ عام 2011 ولقائه "الأسد" في قصر الشعب.
ويراقب "يايلالي" عابري البوسفور بشكل شبه يومي منذ نحو 8 أعوام، ما يعني أن كل سفينة تجارية أو سياحية أو حتى فرقاطة روسية أبحرت خلال البوسفور قد مرت أمام ناظريه في لحظة ما، والأهم هو أنهم مروا أمام عدسة كاميرته أيضا، ليقوم بعد ذلك بنشر تدوينة مصاحبة لكل صورة على مدونته المسماة "أخبار البوسفور البحرية".
واستطاع المراقب التركي إنشاء قاعدة بيانات مثيرة للإعجاب لتوضيح حركة النقل البحري عبر إسطنبول، مستعينا بتصويره الشخصي، وكاميرات الجبهة البحرية المتاحة للجمهور، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تتلقى إشارات السفن إلى الميناء عبر الترددات المختلفة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن لقاء "البشير" و"الأسد" تناول الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية، وأكدا ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.
واعتبر "البشير" سوريا دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، مشيرا إلى أن ما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، "لكنها بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية برغم الحرب"، بحسب الوكالة السورية.
