قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، إن بلاده سقوم بعملية عسكرية ضد من وصفهم بالإرهابيين شرقي نهر الفرات (شمالي سوريا) "فجأة وعلى حين غرة".

جاء ذلك بعد 5 أيام على إعلان "أردوغان" أن أنقرة ستطلق عملية شرقي الفرات خلال أيام، في خطوة رآها مراقبون تنطوي على احتمالية تصعيّد لتوتر العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة.

لكن الرئيس التركي أشار، الإثنين، إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رد بإيجابية إزاء التأهب التركي لتنفيذ العملية العسكرية.

وقال "أردوغان": "قلت لترامب إذا لم ينسحب الإرهابيون إلى شرق الفرات فسوف ندفعهم نحن إلى الانسحاب، لأنهم مصدر إزعاج بالنسبة لنا">

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة، مضيفا: "ينبغي على واشنطن أن تقوم بما يلزم".

ويشير "أردوغان" في حديثه عن الإرهابيين إلى "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبر العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، وتسيطر على مساحات كبيرة في شمال وشرق سوريا.

بينما تعتبر الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا، وتقدم لها الدعم القتالي واللوجستي.

وبدأت دوريات مشتركة بين القوات الأمريكية والتركية العمل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمدينة منبج شمالي سوريا، في إطار خطة تهدف للتخفيف من حدة التوتر بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

لكن الموقف الأمريكي من الوحدات الكردية ظل عنصر توتر مع تركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" الانفصالي داخل تركيا، والذي تخوض معه أنقرة صراعا منذ عقود.

وفي هذا الإطار، جاء تهديد "أردوغان"، الجمعة، بأن القوات التركية "ستخرج الإرهابيين من منطقة منبج السورية، إذا لم تخرجهم القوات الأمريكية منها".

يشار إلى أن الحملة العسكرية التركية شملت شمال العراق أيضا، حيث شنت، الخميس، غارات على أكثر من 30 هدفا بمعاقل من تصنفهم على قائمة الإرهاب.