عبر نائب رئيس الوزراء المصري السابق، "زياد بهاء الدين"، عن استيائه الشديد من مستوى الخدمة التي تقدمها شركة "مصر للطيران" (حكومية)، وذلك بعد تعرضه مع عدد من الركاب لواقعة، وصفت بـ"الفضيحة"، أثناء توجههم إلى مدينة ميلانو الإيطالية.

وكتب "بهاء الدين"، على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "أنا الآن في القطار المتجه من روما إلى ميلانو، بعد أن سافرت ظهر اليوم على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى ميلانو مباشرة... وقبل الوصول بساعة أعلن قائد الطائرة أن سوء الأحوال الجوية سوف يضطرنا للهبوط في مطار روما... شيء سخيف، ولكن ليس غريباً في عز الشتاء، ويحدث كثيراً".

واستدرك بالقول: "هبطت الطائرة بالفعل، وبعد نصف ساعة أخبرنا قائدها أن علينا النزول جميعاً، ولم يوضح هل سيكون النزول بغرض انتظار تحسن الأحوال الجوية ثم معاودة الإقلاع، أم أن النزول بغرض دخول إيطاليا، واستلام الحقائب... ولكن لا بأس، نزلنا على اعتبار أن هناك من سيشرح لنا ما نفعله بعد ذلك".

وأضاف "بهاء الدين": "ولكن ما إن دخلنا صالة المطار حتى تبين لنا أن طاقم مصر للطيران بأكمله فص ملح وداب (اختفى)، فلا أحد هناك، ولا أحد يشرح لنا، وموظفو المطار الإيطاليون لا يعلمون ماذا يفعلون بنا... البعض نصحنا بختم الجوازات، واستلام الحقائب، وغيرهم من موظفي المطار نصحوا بعدم الخروج لأن الطائرة قد تقلع بعد قليل... والجميع لا يصدقون أن مصر للطيران تتصرف مع ركابها بهذه النذالة!".

وتابع: "في النهاية خرجنا جميعاً لأن موظفي المطار الإيطاليين طلبوا منا ذلك، واستلمنا الحقائب... ولكننا في روما، وليس في ميلانو، فما العمل؟"، مستطرداً "العمل أن نستقل القطار إلى محطة روما، ومنها الى محطة ميلانو، لنصل بعد خمس ساعات... وهنا نصل إلى قمة النذالة، فمن يدفع تكلفة السفر من روما إلى ميلانو؟".

وواصل "بهاء الدين": "أحد المسافرين، ويبدو متمرساً أكثر من غيره، قال إنه لا مفر من أن يسافر كل منا بالقطار إلى ميلانو بمعرفته، ويحتفظ بالتذاكر الدالة على السفر، ويطالب شركة مصر للطيران بقيمتها في مصر... شخصياً لم تكن عندي مشكلة في ذلك، ولكن تصوروا مشهد الشباب، وكبار السن، وزوجات العاملين في ميلانو... من ليس لديه ثمن التذكرة (حوالى ألفي جنيه مصري)، ومن يخجل أن يطلب المساعدة".

وزاد: "لم يخلُ الأمر من شهامة بين الركاب، واحدة تدفع لأخرى ثمن التذكرة، والثانية تصر على أن ترد لها الثمن بجنيهات مصرية لا تملك غيرها، والأولى ترفض... وشباب يحملون حقائب السيدات، ورجل يبحث عن مقعد متحرك لزوجته المصابة في قدمها... كل هذا، ولا أحد من مصر للطيران يتحدث مع الناس أو حتى يسمعهم!".

واستكمل نائب رئيس الوزراء السابق: "عيب يا مصر للطيران، عيب يا شركة وطنية، عيب يا مسؤولين معاملة الناس بهذه الطريقة، عيب يا مدير مصر للطيران في إيطاليا... أرجو ألا يتصل بي أحد للشرح أو الاعتذار، لأن ظروفي وحالتي أفضل من غيري بكثير... من يريد الاعتذار فليعتذر لمن كان معنا من الشباب المكافح، والسيدات المتحملات لهذه المشقة، ولكبار السن".

وختم بالقول: "من يريد التحقيق في هذا التصرف المشين، فأرجو أن يعتبر هذه شكوى بالنيابة عن الناس، ورقم الرحلة MS 705 يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018... وملاحظة أخيرة: تبين لي أن طائرة مصر للطيران التي أقلعت من مصر صباحاً - أي قبلنا بأربع ساعات - تعرضت لنفس المصير... وبعض الشباب منها جالسون معي في القطار الآن!".