قطر عن أنباء زيارة أمراء للبوليساريو: وحدة المغرب خط أحمر

الأربعاء 19 ديسمبر 2018 05:12 ص

قال سفير قطر في المغرب "عبدالله بن فلاح الدوسري"، إن "الوحدة الترابية للمملكة المغربية خط أحمر"، بالنسبة إلى بلاده.

وأضاف أنه "من مسلمات السياسة الخارجية لدولة قطر أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون هناك تلاعب"، بحسب ما نقلته صحيفة "كود المغربية".

جاءت تصريحات "الدوسري" تعليقا على على الأنباء التي أثارت جدلا واسعا، بشأن أن أمراء قطريين حلوا ضيوفا على جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية.

وكانت صحيفة "العلم" قالت إن الأمراء القطريين قدموا إلى المنطقة على دفعتين، وصلت دفعة منهم إلى منطقة "وادي الناصر" التابعة لما تسميه البوليساريو بـ"الناحية العسكرية الخامسة"، لممارسة هوايتهم المتمثلة في صيد طائر الحبار.

وأضافت الصحيفة أن الأمراء القطريين اعتادوا دخول هذه المنطقة لممارسة هوايتهم المفضلة، لكن هذه الزيارات كانت قد توقفت طيلة السنتين الماضيتين، بما يفسر أن أوامر قطرية عليا كانت قد صدرت لمنع هذه الزيارات التي تشوش على العلاقات الجيدة بين المغرب وقطر.

لكن السفير القطري اتهم "جهات غير مرتاحة لجودة العلاقات بترويج هذه الشائعات"، مشددا على أن "سياسة بلاده الخارجية تدعم المغرب وتدعم وحدته الترابية".

وتابع السفير: "جرى التواصل مع سفيرنا في الجزائر ونفى نفيا قاطعا وجود أي مواطن أو أي عضو من الأسرة الحاكمة هناك".

وقالت صحف تابعة لجبهة "البوليساريو" إن سفير قطر في موريتانيا كان بين الأمراء، إلا أن سفير قطر في المغرب استغرب في تصريحه حول هذه الشائعة قائلا إن "قطر لا تتوفر على سفير في موريتانيا وعلاقتنا مقطوعة منذ عامين".

وكان السفير القطرى لدى موريتانيا "عبدالرحمن الكبيسي"، غادر نواكشوط، عقب إعلان موريتانيا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق السفارة، عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران 2017.

وتنازع "البوليساريو" المغرب، السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

ورغم أن النزاع في ملف الصحراء الغربية قائم رسميا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن اسم الجزائر يحضر كذلك في هذا النزاع على المستوى الإعلامي، إذ يصر المغرب على أن الجزائر مسؤولة عن هذا النزاع.

ويعود هذا الحضور بالأساس إلى احتضان الجزائر لمخيّمات تندوف، مقر البوليساريو ودعمها المتواصل للجبهة، رغم تأكيد الجزائر على الصعيد الرسمي أنها ليست طرفا في النزاع.

  كلمات مفتاحية

البوليساريو سفير قطر المملكة المغربية ناصيف حتّي الناحية العسكرية الخامسة