صحيفة كويتيتة: لقاء إيراني أمريكي أثمر مشاورات اليمن

السبت 22 ديسمبر 2018 07:12 ص

كشفت صحيفة كويتية عن لقاء سري قالت إنه تم بين دبلوماسيين إيرانيين وأمريكيين في لندن للتمهيد للمحادثات اليمنية التي جرت في السويد.

ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر دبلوماسي (لم تسمه) قوله إن "مشاورات السويد التي احتضنت طرفي الصراع في اليمن، جاءت نتيجة اتصالات سرية بين الإيرانيين والأمريكيين، عبر وسطاء أوروبيين، أدت فيها سلطنة عمان دور العراب، وتطرقت إلى ملفات إقليمية عدة".

وقال المصدر إن "هذه الاتصالات جرت في لندن"، موضحا أن "دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين سافروا بجوازات عادية إلى العاصمة البريطانية، وأقاموا في فندق واحد".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "الاجتماعات جرت في غرف عادية، وبطريقة حذرة جدا؛ لأن الجانبين متخوفان بشكل كبير من تأثير كشف خبر هذه الاتصالات على أوضاعهما الداخلية، فمن جهة لا تريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إظهار أنها متساهلة مع طهران، في حين تتخوف حكومة الرئيس حسن روحاني من غضب المتشددين".

وأوضح المصدر أن "إحدى نتائج هذه الاتصالات كانت مشاورات السويد"، مضيفا أن إيران قدمت ضمانات حول مشاركة "الحوثيين" المتحالفين معها، واستعدادهم لتقديم تنازلات، الأمر الذي سمح، حينها، لوزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" بالإعلان بكل ثقة لوسائل الإعلام أن اليمنيين سيدخلون مفاوضات بعد شهر، وهو ما جرى فعلا.

وأشار المصدر إلى أن "الخطوة الإيجابية من جانب إيران في الملف اليمني، كان لها تأثير إيجابي على تليين الموقف الأمريكي تجاه طهران، وكسر حدة العقوبات عليها من خلال الإعفاءات التي مُنحت لعدد من الدول الأساسية التي تستورد النفط منها، ولذلك يدفع الأوروبيون باتجاه أن تتعامل طهران مع المجتمع الدولي بالأسلوب نفسه في حل الأزمة السورية".

وتابع: "الدول الأوروبية بذلت جهودا لدعم مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، منطلقة من حقيقة أن الطريق إلى حل الأزمة طويل، لكن نجاح الخطوة الأولى في السويد سيشكل منصة لإنجاح الخطوة التالية، وهي اجتماع الأطراف اليمنية في الكويت".

وذكر أن "الإيرانيين طالبوا برفع أو تعليق العقوبات الاقتصادية مقابل استمرار تعاونهم، وهددوا بالانسحاب من الاتصالات في حال لم تمدد واشنطن الاستثناءات التي منحتها لبعض الدول من العقوبات".

ولفت المصدر إلى أن "الوسطاء الأوروبيين أقنعوا واشنطن وطهران بأن هناك 12 مطلبا أمريكيا و8 مطالب إيرانية للتفاوض، ويمكن تنفيذ بعضها دون إعلان ذلك رسمياً، كي لا يواجه ترامب أو روحاني أي متاعب داخلية".

من جهته، نفى السفير الإيراني في بريطانيا "حميد بعيدي نجاد" هذه الانباء، قائلا: "هذا النبأ كاذب تماما ونحن ننفيه مطلقا"، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية.

والجمعة، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على نشر فريق تابع للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الحديدة بعد أيام من الخلافات بين الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا.

ودخل اتفاق ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء الماضي، حسب بيان للمبعوث الأممي إلى اليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اتفاق ستوكهولم العلاقات الإيرانية الأمريكية وسطاء أوروبيون