طالب  العشرات من أقارب المعتقلين والمختفين قسريا فى السجون التي تديرها الإمارات في اليمن، بالإفراج عن ذويهم وذلك خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية  بمدينة عدن جنوبي البلاد.

وندد المحتجون الذين احتشدوا بـ"دوار كالتكس" بالمدينة بسلوك الإمارات،  والممارسات القمعية من خطف وتعذيب وقتل ضد المدنيين، التي تقوم بها  قواتها العسكرية، والميليشيات الموالية لها، المتواجدة بعدن.

ورفع المحتجون لوحات يسألون فيها ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" عن ذويهم، وكان أبرزها التي رفعتها أسرة الشيخ "عوض عبدالحبيب" (70) عاما الذي تعتقله القوات الإماراتية ومعه نجله منذ أكثر من 3 أعوام، دون أي اتهام أو مسوغ قانوني.

من جانبه علق القيادي في المقاومة الجنوبية والأسير السابق في السجون الإماراتية "عادل الحسني" : "ها هي الناس تصحوا من سباتها وباتت تعرف غريمها، انظر إلى الصورة يا سعيد المهيري (ابو خليفة) وركز على السؤال فيها جيدا واطرحه على سيدك محمد بن زايد.. لعلك تجد عنده جوابا يرفع عنك المسؤولية".

وأضاف "الحسني" في منشور على حسابه بفيسبوك: "لن يتوقف السقف عند هذا، ولن يكون أبناء اليمن غنما محبوسة في زريبتكم في القرن الواحد والعشرين وفي سجون سرية مظلمة دون قضاء أو محاكمات عادلة. الوقفة اليوم في كالتكس وقد تكون غدا عند مقر إقامتكم وكل ما كابرتم وعاندتم كلما ازدادت عزائم الأحرار والشرفاء في هذا البلد العظيم".

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن العديد من الفعاليات الاحتجاجية الرافضة لانتهاكات القوات الإماراتية وسلوكياتها في مدينة عدن والتي قوّضت الأمن والسكينة.

وتدير الإمارات وقوات تابعة لها سجوناً في اليمن تجري فيها ممارسات وانتهاكات، قالت عنها منظمة "أمنستي" إنها ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى التوقف عن المشاركة فيها، وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.

وكشفت المنظمة أنها حقّقت في ظروف اعتقال 51 سجيناً، بين مارس/آذار 2016 ومايو/ايار 2018، اعتقلتهم القوات الحكومية والقوات الإماراتية التي تدرّب قوات السلطة جنوبي اليمن، وأكّدت أن 19 شخصاً فُقدت آثارهم.

وقبيل صدور التقرير الحقوقي، أعلنت الأمم المتحدة أن لديها ما يدفعها لاعتقاد أن سجناء يمنيين تعرضوا لمعاملة سيئة وتعذيب وانتهاكات جنسية من قِبل عناصر من القوات الإماراتية.