مطالب بإقالة وزير الدفاع العراقي بعد مقتل 150 جنديا على يد «الدولة الإسلامية»

السبت 25 أبريل 2015 10:04 ص

طالب عدد من المشرعين العراقيين ظهر أمس السبت بإقالة وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» في أعقاب المجزرة التي وقعت في منطقة «ناظم الثرثار» شمال الفلوجة، والتي راح ضحيتها نحو 150 جنديا من جنود الجيش العراقي وعناصر «الحشد الشعبي» خلال اشتباكات مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وطالب «الحشد الشعبي» لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع وفتح تحقيق عاجل عن «مجزرة الثرثار»، محملا إياه المسؤولية.

وجاء في بيان «نطالب لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل وسريع عن مجزرة الثرثار»، داعيا إلى «الضغط لتشكيل رأي عام حول المجزرة»، مضيفا أن «وزير الدفاع يتحمل مسؤولية تلك المجزرة حصرا».

من جانبها طالبت النائبة «عالية نصيف» في بيان لها وزير الدفاع «العبيدي» بالاستقالة، وقالت إن «هذه المجزرة المروعة التي استشهد فيها أكثر من خمسين فردا من قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر بمنطقة حوض الثرثار كان من الممكن تفادي حصولها فيما لو تدارك الموقف وزير الدفاع وأرسل إمدادات للقوات المتواجدة هناك بشكل عاجل»، داعية وزير الدفاع «خالد العبيدي» إلى «تقديم استقالته إثر هذه المجزرة»، مؤكدة أن «طيران التحالف الدولي كان غائبا تماما عن المشهد».

وشددت «نصيف» على «ضرورة قيام وزير الدفاع بتقديم استقالته واعتذاره لعوائل الشهداء الذين أخفق في إنقاذهم، ولن نقبل منه بأية مبررات يحاول من خلالها تهدئة غضب أسر الشهداء أو تهدئة الشارع العراقي».

وذكرت وسائل إعلام محلية وعربية أمس السبت، أن تنظيم «الدولة الإسلامية»  أقدم على إعدام عشرات الجنود العراقيين وعناصر «الحشد الشعبي» بعد محاصرتهم.

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن «محمد خلف»، قد أعلن السبت عن انطلاق عملية عسكرية «لتطهير أجزاء من منطقة ناظم الثرثار»، مؤكدا وصول تعزيزات عسكرية مدرعة من الجيش والشرطة، ومنوها أن الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي يشاركان في العملية.

واستنكرت حركة «عصائب أهل الحق» وهي إحدى عناصر «الحشد الشعبي» أحداث الثرثار، واصفة ما حدث بـ«المجزرة الأليمة»، وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لعصائب أهل الحق «نعيم العبودي» في بيان إن «المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق تستنكر الجريمة النكراء التي قامت بها داعش ضد أكثر من 140 عسكريا في منطقة الثرثار شمال الفلوجة بمحافظة الأنبار».

واستغرب «العبودي» عدم تقديم الحكومة التعزيزات للجنود المحاصرين ومنع حدوث المجزرة، وطالب باستعداء وزير الدفاع وقائد عمليات الأنبار وفتح تحقيق ضدهما.

وأكد «العبودي» أن «دماء الجنود لن تذهب سدى»، مشيرا إلى أن «الجنود كانوا محاصرين منذ الرابع عشر من الشهر الجاري وقد قاوموا التكفيريين ببسالة لأكثر من عشرة أيام متواصلة وقتلوا أعدادا كبيرة منهم إلا أن نقص العتاد وعدم وصول التعزيزات اللازمة إليهم رغم مناشداتهم المتعددة تسبب في تضييق الخناق عليهم ووقوعهم بأيدي الإرهابيين ومن ثم إعدامهم بطريقة بشعة على أيدي زمرة داعش التكفيرية»، وفقا لقوله.

وحمّل عضو مجلس محافظة الأنبار «راجع بركات»، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء «حيدر العبادي»، ووزير الدفاع «خالد العبيدي» والمتحدث باسم وزارة الداخلية العميد «سعد معن»، مسؤولية سقوط «ناظم الثرثار» شمال الرمادي بيد تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية الحشد الشعبي الجيش العراقي

الاجهزة الأمنية تشترط حصول نازحي الرمادي على كفيل لدخول بغداد

تنظيم «الدولة الإسلامية» يحكم الحصار حول الرمادي وقتلى للجيش والحشد الشعبي

مسؤول بالأنبار يهدد بسحب القوات العراقية من الرمادي في حال عدم دعمها عسكريا

«الدولة الإسلامية» فجّر جسر «البوفراج» الاستراتيجي شمال الرمادي

«الدولة الإسلامية» يستهدف مدينة الرمادي تعويضا لخسارته في تكريت

120 غارة جوية للتحالف الدولي في العراق خلال أسبوع

المرصد السوري: «الدولة الإسلامية» أعدم أكثر من 2154 شخصا حتي الآن

تنظيم «الدولة» يشن حملة اعتقالات ضد شيوخ الصوفية في مدينة الرقة بسوريا

وزير الدفاع العراقي: «الدولة الإسلامية» يتراجع ويسيطر على 10% فقط من مساحة البلاد