السيسي يشيد بـ"عبقرية" السادات في مئوية ميلاده

الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 06:12 ص

أشاد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بالرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، مثنيا على ما اعتبره "عبقرية" للرجل تمثلت في قراره خوض حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، واتفاق السلام الذي أبرمه بعد ذلك مع (إسرائيل)، ونال بسببه جائزة نوبل للسلام عام 1978 مناصفة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك "مناحم بيغين".

وفي كلمة متلفزة ألقاها "السيسي"، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد "السادات"،  قال إن "مصر تحتفل اليوم بالذكرى المئوية لميلاد رجل من أشجع وأخلص أبنائها".

وأضاف أن "السادات تجسدت فيه حكمة شعب مصر العريق وامتلك شجاعة القرار ورؤية المستقبل؛ فاستحق تقديرا خالدا من شعبه ووطنه، ومن جميع شعوب العالم".

واعتبر أن سيرة الرئيس الراحل "تظل ملهمة للأجيال"، خاصة "اتخاذه قرار حب أكتوبر المجيدة في ظل ظروف صعبة وتحت ضغوط هائلة لم تفقده تماسكه الذهني والعصبي، فأجاد التخطيط والإعداد والترتيب سياسيا من خلال عبقرية واضحة مشهود لها، فقد أجاد التخطيط العسكري للحرب، من خلال كفاءة وقدرة قواتنا المسلحة، فكان الانتصار الذي أعاد لمصر وأمتها العربية الكرامة والشرف".

وأشار "السيسي" إلى أن "الحرب لم تكن أبدا هدفا في حد ذاته، وشعب مصر يعرف معنى السلام والأمان ويقدرهما.. لذا فقد مهدت حرب أكتوبر الطريق أمام السادات ليقوم بواحدة من أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث ويتجه إلى السلام ليضع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة والعالم أمام مسؤولياتها التاريخية".

وتابع: "وكما نال السادات في حياته جائزة نوبل للسلام، لا يزال ينال التكريم والتقدير على أرفع المستويات حتى يومنا هذا".

وفي عام 1979، وقع "السادات" معاهدة صلح منفردة في كامب ديفيد مع (إسرائيل) قبل أن يتم اغتياله خلال احتفالات أكتوبر/تشرين الأول 1981.

ووجه "السيسي" خطابه للمصريين قائلا: "رسالة السادات لكم كانت واضحة، كتبها بدمائه التي روت تراب مصر المقدس، وجوهرها أن: مصر تُعلو ولا يُعلى عليها.. لا تقبلوا الظلم ولا المهانة .. لا تستسلموا لاحتلال أو طغيان.. وإنما نطلب السلام العادل الذي تحميه القوة القادرة.. فتسير (مصر) وسط أمم العالم مرفوعة الرأس عالية الراية تنشد التنمية والرخاء لشعبها ومنطقتها والإنسانية كلها".

والرئيس "السادات"، هو ثالث رئيس في تاريخ مصر منذ تحولها إلى النظام الجمهوري في خمسينات القرن الماضي؛ حيث سبقه كل من الرئيسين "محمد نجيب"، و"جمال عبدالناصر"، وتلاه الرئيس "محمد حسني مبارك"، الذي بقي في الحكم نحو 30 عاما حتى أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وجميع رؤساء مصر السابقين انتموا للمؤسسة العسكرية، فيما عدا "محمد مرسي"، الذي انتخب بعد ثورة يناير كأول رئيس مدني في تاريخ مصر، قبل أن يطيح به انقلاب قاده وزير دفاعه آنذاك "عبدالفتاح السيسي" بعد عام واحد من حكمه (ينص الدستور المصري على أن فترة الرئاسة 4 سنوات).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي السادات

لقطات نادرة للسادات في ذكرى اتفاقية السلام مع إسرائيل