قال "تحالف البناء" العراقي بزعامة "هادي العامري"، إن تطورات مهمة تجري في مفاوضاته مع "تحالف الإصلاح" بقيادة "مقتدى الصدر"، يمكن أن تنتهي إلى "صفقة مرضية" لجميع الأطراف في قضية المرشح إلى حقيبة الداخلية، قبل جلسة البرلمان المقررة في الثامن من الشهر المقبل.

وأكد النائب "حنين القدو" عن "البناء"، أن "المفاوضات مع الإصلاح لا تزال مستمرة ومن غير المستبعد وجود صفقة لتبادل المناصب ترضي جميع الأطراف".

وأضاف أن "المعطيات تشير إلى التوصل لاتفاق نهائي لحسم حقيبة الداخلية وسيتم إعلانه في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل".

ولفت إلى أنه "من غير المنطقي بقاء الفياض في جميع مناصبه التي يشغلها حاليا وأهمها رئاسة الحشد الشعبي والأمن الوطني إذا ما تم اختياره لوزارة الداخلية". 

وأوضح أن "التحالفين يحرصان على إنهاء أزمة حقيبة الداخلية لكونها باتت من الأمور التي عقدت الجو السياسي".

وأكد النائب "بدر الزيادي" عن "الإصلاح"، أن تغيير مرشح حقيبة وزارة الداخلية، "فالح الفياض"، ليس بيد تحالف البناء.

وأشار إلى أن "تحالف سائرون خاطب عقلاء تحالف البناء من أجل تغيير الفياض بمرشح آخر، لكن لم يتم الأخذ بخطاب ومطالبات تحالفنا".

وتابع: "إن استمرار أزمة الفياض تؤثر على عمل البرلمان وربما تكون لها انعكاسات على الشارع".

وذكر أن "الإصرار على ترشيح الفياض يدل على أن هناك جهة خارجية تصر عليه، ولهذا البناء ليس له القرار بشأن تغييره".

وكان من المقرر أن يصوت البرلمان على آخر 5 مناصب وزارية شاغرة لكنه مرر فقط "شيماء خليل" بوزارة التربية، و"نوفل موسى" للهجرة والمهجرين قبل أن تعم الفوضى خلال جلسة الإثنين الماضي، وترفع إلى الثامن من الشهر المقبل.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منح البرلمان الثقة لـ14 وزيرًا في حكومة "عبدالمهدي" من أصل 22.

وتواجه حكومة "عبدالمهدي"، تحديات كبيرة بينها إعادة الإعمار خصوصا في مناطق تعرضت لدمار جراء المواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى تأهيل بنى تحتية متهالكة في عموم البلاد خصوصا فيما يتعلق بالكهرباء، ومحاربة الفساد الذي ازداد بشكل جعل العراق الدولة الـ12 في تسلسل الدول الأكثر فسادا في العالم.