يتم رسميا افتتاح السفارة الإماراتية بالعاصمة السورية دمشق بعد ظهر الخميس، حسبما أفاد مصدر مطلع بوزارة خارجية النظام السوري ومسؤول إماراتي.

وقال المصدر بخارجية النظام السوري، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه "سيتم افتتاح السفارة الإماراتية رسميا بعد ظهر اليوم"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول من سيحضر الافتتاح من الجانبين السوري والإماراتي.

من جانبه، أكد مسؤول إماراتي، الخميس، نية بلاده إعادة فتح سفارتها في دمشق، في تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وأضاف المسؤول أن الافتتاح سيكون الساعة الثانية بالتوقيت المحلي لدمشق، لافتا إلى أنه لم يُعيّن سفير حتى الآن.

وأشار إلى أن بيانا رسميا إمارتيا سيصدر حول هذا الأمر الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي لأبوظبي.

وزارة إعلام النظام السوري أكدت بدورها الخبر، من خلال إرسال إشعار للصحفيين لتغطية إعادة افتتاح سفارة الإمارات في دمشق، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.

ورحب نظام "الأسد"، مؤخرا، بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى دمشق، وتفعيل عملها من جديد، بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011.

وشهدت سفارة الإمارات وسط دمشق أعمال صيانة في الفترة الأخيرة، فيما بدت أنها إشارة لاقتراب افتتاح السفارة التي أغلقت أبوابها منذ 6 أعوام.

كما زار وفد اقتصادي إماراتي دمشق، ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ بهدف إعادة تطبيع العلاقات الاستثمارية مع النظام السوري، وبحث إقامة مشروعات استثمارية جديدة في سوريا خلال الفترة المقبلة.

وأغلقت عدد من الدول العربية سفاراتها في دمشق قبل 8 سنوات، باستثناء مصر والسودان والجزائر والعراق ولبنان وسلطنة عمان التي احتفظت بتمثيل دبلوماسي فيها.

وتأتي الخطوة الإماراتية وسط تهافت عدة دول عربية لتطبيع العلاقات مجددا مع النظام السوري، بضغط من روسيا؛ حيث زار الرئيس السوداني "عمر البشير" سوريا الشهر الجاري، كأول رئيس عربي يتخذ هذه الخطوة منذ اندلاع الثورة قبل 8 سنوات.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر في وزارة الخارجية المصرية عن ترتيبات دبلوماسية تجرى لزيارة مسؤول مصري رفيع إلى سوريا، قائلة إن القاهرة أرسلت وفدا دبلوماسيا إلى دمشق لترتيب زيارات بين الجانبين.

وخلال لقائه بمجموعة من الصحفيين، الأحد، قال ملك الأردن "عبدالله الثاني"، إن علاقات بلاده مع سوريا ستعود، كما كانت عليه قبل اندلاع الثورة السورية في 2011، معربا عن أمنياته بتحسن الأوضاع في دمشق في الفترة المقبلة.

وقبل أيام، أوصى البرلمان العربي الذي يتخذ من جامعة الدول العربية مقرا له، بإعادة مشاركة الوفود السورية وتفعيل عملها في لجان الجامعة، تمهيدا لتفعيل عضوية سوريا المعلقة منذ أواخر عام 2011.