شح المياه يهدد مصر مع قرب اكتمال سد النهضة الإثيوبي

السبت 29 ديسمبر 2018 07:12 ص

مع اقتراب اكتمال سد النهضة الإثيوبي، تواجه القاهرة مخاوف انخفاض تدفق مياه نهر النيل نحو مصر بنسبة تصل إلى 20% في حال قررت إثيوبيا ملء الخزان خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الخمس سنوات.

ومن المنتظر أن يؤدي تراجع منسوب مياه النيل إلى نقص في الكهرباء في مصر، بما أنه سيؤثر على إنتاج السد العالي (الكهرومائي) الموجود في أسوان، بحسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

لذلك ترغب القاهرة في أن يتم ملء الخزان بشكل تدريجي خلال مدة تتراوح ما بين 10 و20 عاما، ولكن إثيوبيا التي استثمرت أموالا ضخمة في هذا المشروع العملاق، ترغب في البدء بجني عائداته في أسرع وقت ممكن، من خلال إنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي، وبيع الفائض لدول أخرى.

ورغم الصعوبات التي يواجهها المشروع بسبب شبهات الفساد وارتفاع تكاليفه، فإن السد الكبير الذي انطلقت أعمال تشييده سنة 2011، ويعد الأكبر من نوعه في أفريقيا، يشارف الآن على الانتهاء بحلول عام 2022، بحسب تقديرات رئيس الحكومة الإثيوبي "آبي أحد".

وتعاني مصر من أزمة مياه بسبب الارتفاع السريع في الطلب على المياه، في ظل الطفرة السكانية وسوء إدارة الموارد المائية، وغياب الاستثمار في البنية التحتية في هذا القطاع؛ وهو ما جعلها حاليا واحدة من أكثر الدول في العالم تخوفا من مستقبل المياه.

وطبقا لنسق الاستهلاك الحالي، فإن الأمم المتحدة تحذر من أن مصر يمكن أن تواجه شحا في المياه بحلول سنة 2025، ومن المؤكد أن سد النهضة الإثيوبي سوف يعمق من هذا النقص الحاد.

وبدأت مصر اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة لمواجهة حالة الطوارئ في مجال المياه، حيث تم وضع مخطط مدته 20 عاما، يهدف لتخصيص أكثر من 50 مليار دولار لتشييد محطات تحلية مياه البحر.

كما تم تركيز أنظمة ري مقتصدة للمياه، باعتبار أن الدراسات تشير إلى أن حوالي 40% من الموارد المائية تضيع بسبب التسربات وسوء النقل والتخزين، وبالتالي قررت مصر الاستثمار في تعصير نظام الضخ والقنوات المتآكلة.

لكن منتقدين لسياسات الحكومة المصرية، يعتبرون أن هذه الخطوات جاءت متأخرة جدا، فيما يصر المسؤولون على عدم الاعتراف بحجم أزمة المياه التي تواجهها مصر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة سد النهضة الإثيوبي نهر النيل

الجامعة العربية تحذر: المنطقة هي الأكثر معاناة من شح المياه