مركز أبحاث إسرائيلي: بن سلمان يقوض الاستقرار الإقليمي

السبت 29 ديسمبر 2018 02:12 ص

اعتبر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن الخطوات التي اتخذتها السعودية بقيادة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، سواء على المستوى الداخلي أو في السياقات الإقليمية، تسهم في تقويض الاستقرار الإقليمي، بل إنها تصب عمليا في مصلحة إيران.

ورأى المركز الإسرائيلي، في دراسة للباحث "يوئيل غوجانكسي" أن القرارات التي اتخذها مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا، ردا على اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" تعكس الفجوة الكبيرة الحاصلة بين موقف إدارة الرئيس "دونالد ترامب" وبين الكثير من المشرعين فيما يتعلق بالتعامل مع السعودية.

وأوضح أن الضغوط التي تمارس على إدارة "ترامب" لا تهدف إلى إنهاء العلاقات التاريخية مع السعودية، بل هي رسالة للمملكة، وتحديدا لولي العهد "محمد بن سلمان".

ولفت إلى أن هناك ثمنا لأداء سعودي غير مسؤول، وأنه يجب عليها أن تأخذ بالحسبان الاحتياجات والمصالح الأمريكية أيضا، مشيرا إلى أن العلاقات المميزة بين الرياض وواشنطن منذ بدء ولاية إدارة "ترامب"، قد يكون لها تأثير على الخطوات التي ستتخذها الإدارة الأمريكية وبشكل أساسي على الرد السعودي على هذه الخطوات.

وأضاف أن "سلم الأولويات الذي عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص أسلوب معالجة تداعيات قضية خاشقجي صحيح، ويبدو أنه يجب على (إسرائيل) مواصلة السير على خط رفيع بين إدانة خطوات فيها تعبير واضح عن خرق حقوق الإنسان وبين الإدراك في الدولة العبرية أن للمملكة دورا مهما في خلق التوازن الإقليمي وتطوير مصالحها المشتركة مع (إسرائيل)".

واعتبر المركز الإسرائيلي أن "قضية خاشقجي والكارثة الإنسانية في اليمن تسببت بمواجهة داخلية في الولايات المتحدة بين إدارة "ترامب" والكونغرس، ليمتد هذا الخلاف بين مشرعين جمهوريين يعتبرون حلفاء للرئيس.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حرص على التشديد على خطورة مقتل "خاشقجي"، فيما امتنع عن مهاجمة ولي العهد السعودي بشكل مباشر، مشيرا في الوقت عينه إلى "الأهمية التي توليها (إسرائيل) لاستقرار المملكة كعنصر هام في الصراع ضد إيران".

وتابع: "إضافة إلى الدولة العبرية هناك المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة خصوصا يولون أهمية بالغة للاستقرار الداخلي في السعودية كعنصر مركزي لحماية مصالحها الكثيرة الموجودة في المنطقة".

وأردف: "لدى (إسرائيل) مصلحة أساسية بالحفاظ على استقرار المملكة، وهي تدرك أن زيادة الضغط الخارجي على العائلة المالكة في هذه الفترة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ولكن عليها الاحتراس من تطابق زائد مع ولي العهد خشية من المس بصورتها الأخلاقية".

وختم بالقول إنه "على الرغم من أنه لا يتوقع في المستقبل القريب أن ترد السعودية على الموقف الإسرائيلي بتنفيذ خطوات إيجابية وحقيقية تجاهها، فإنه في الأمد البعيد سيكون لذلك وزن في القرارات التي ستتخذها القيادة السعودية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان الأمن القومي الإسرائيلي ترامب مقتل خاشقجي نتنياهو