تضاربت الأنباء، حول زيارة من المقرر أن يقوم بها رئيس مجلس النواب المصري "علي عبدالعال"، إلى السودان، الأحد، لمدة 4 أيام.

ففي وقت قالت صحف سودانية، إن "عبدالعال"، سيبدأ زيارة رسمية، إلى البلاد، قالت مصادر نيابية مصرية، قالت إن الزيارة تم تأجيلها.

وقبل أيام، تسلم "عبدالعال"، رسالة من رئيس المجلس الوطني السوداني "إبراهيم أحمد عمر"، تتعلق بتعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانيين، وتأكيد ترتيبات زيارة "عبدالعال"، للسودان، والمشاركة في احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال.

إلا أن مصادر نيابية مطلعة في مصر، قالت إن الزيارة التي كانت مقررة بالفعل منذ عدة أسابيع، "تأجلت إلى موعد غير محدد"، بسبب الاحتجاجات التي يشهدها السودان، حسب صحيفة "العربي الجديد".

وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إنه "كان من المقرر سفر عبدالعال على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى الخرطوم، قبل التأجيل".

وسبق لمصر أن شددت على دعمها لأمن السودان واستقراره، باعتباره "جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي"، وكذلك "العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين، لما يربطهما من وشائج على كافة المستويات".

وتخشى مصر انتقال عدوى احتجاجات الخبز التي يشهدها السودان، إلى الشارع المصري، لا سيما وأنها اندلعت لأسباب متعلقة بالجانب الاقتصادي وتردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، وهو ما تعاني مصر منه بأشكال مختلفة.

وأشار بيان مشترك للاجتماع الثاني للآلية التشاورية الرباعية، والذي عقد بين وزيري الخارجية ورئيسي جهازي الاستخبارات في مصر والسودان بالخرطوم، الخميس الماضي، إلى "أهمية تطوير التعاون بين البلدين".

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، شملت 13 ولاية من أصل 18، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت السلطات السودانية، الخميس، أن 19 شخصا قتلوا، بينهم اثنان من قوات الأمن، خلال الاحتجاجات على رفع سعر الخبز، في وقت قالت "منظمة العفو الدولية" إن 37 متظاهرا قتلوا.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات خصوصا بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على السودان.

وبلغت نسبة التضخم 70% بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدة نقصًا في إمدادات الخبز والوقود.