وزيران إسرائيليان يؤسسان حزبا يعارض الدولة الفلسطينية

الأحد 30 ديسمبر 2018 04:12 ص

أعلن وزير التعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، ووزيرة العدل "آييلت شاكيد"، السبت، تأسيسَ حزب جديد أطلقا عليه اسم "هيمين هحداش" (اليمين الجديد)، لينشق بذلك عن حزب "الليكود" اليميني الحاكم حاليا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للوزيرين عقداه في مدينة تل أبيب (شمال) ونقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأشار الوزيران إلى أن الحزب سيجمع المتدينين والعلمانيين، ويدعو لعدم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة أبدا.

وأوضح الوزيران "بينيت" و"شاكيد"، خلال المؤتمر أنهما سيرأسان هذا الحزب وأن عدد العلمانيين والمتدينين فيه سيكون متساويا.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي بأنه من المتوقع انضمام النائبة في الكنيست "شولي معلم" أيضا إلى هذا الحزب.

وأفاد "بينيت" بأن هذا الحزب سيكون يمينيا حقيقيا ويعارض إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف: "إذا نجحنا في الماضي في منع إطلاق سراح الإرهابيين (حسب وصفه) أو تقدُّم الدولة الفلسطينية، فقد فقدنا قوة تأثيرنا هذه الآن".

وتابع: "لقد أدرك رئيس الحكومة (بنيامين) نتنياهو أن الصهيونية الدينية في جيبه، وأنهم سيذهبون معه دائما"، ويقصد هنا انصياع الأحزاب الدينية لمعظم قرارات نتنياهو.

ويعتبر "بينيت" و"شاكيد"، قطبا حزب "البيت اليهودي" اليميني المتدين، حيث كان الأول يرأسه.

بدورها، تحدثت "شاكيد" عن ضرورة وجود "شراكة حقيقية بين العلمانيين والمتدينين".

والإثنين، قرر رؤساء الائتلاف الحكومي في (إسرائيل)، الذهاب إلى انتخابات مبكرة في 9 أبريل/نيسان المقبل، كان من المقرر أن تجري نهاية العام المقبل.

وتبع قرار الائتلاف الأربعاء الماضي، موافقة الكنيست بكامل هيئته، على حل نفسه في دورته العشرين.

ولم يمض إلا القليل من الوقت، بعيد إعلان "بينيت" و"شاكيد" عن تشكيل قائمتهما الجديدة، حتى خرجت أصوات من حزب "الليكود"، للرد عليهما، إذ قالت وزيرة الثقافة والرياضة، "ميري ريغيف" إن "بينيت وشاكيد تركا البيت اليهودي، واستغلاه لأغراضهما".

وأضافت "ريغيف": "أنا أتوجه إلى جمهور الصهيونية الدينية، أن تعالوا إلى الحزب الحقيقي لليمين، صوّتوا لحزب الليكود الذي يتّسع للمتدينين والعلمانيين، والشرقيين والغربيين".

وقال وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية، "يسرائيل كاتس"، الذي يُعد أحد قياديي حزب "الليكود"، إن تقسيم البيت اليهودي وتشكيل حزب "اليمين الجديد"، "لن يُضيف أصواتا للمعسكر القومي (اليمين بشكل عام)، بل العكس هو الصحيح، فإن الأمر سوف يؤدي إلى بعثرته وإضعافه، والتسبب بعودة اليسار إلى السلطة".

بدوره، هاجم وزير السياحة، "ياريف ليفين"، "بينيت" و"شاكيد"، واصفا قرارهما بأنه "انتهازي وعكس مصالح اليمين ويمكن أن يخدم اليسار فقط".

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) حزب اليمين الجديد الليكود اليمين الإسرائيلي