السعودية تستحدث نقطة عسكرية تحسبا لاحتجاجات شعبية بالمهرة اليمنية

الاثنين 31 ديسمبر 2018 10:12 ص

أفادت مصادر مطلعة بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، بأن القوات السعودية استحدثت نقطة عسكرية جديدة في مديرية "شحن"، تحسّبا لاحتجاجات شعبية ضدّها.

وجاءت الخطوة السعودية بعد مطالبة سكان المديرية للجنة تنظيم الاعتصامات في المحافظة بإقامة فعالية جديدة؛ احتجاجا على تجاوزات قوات المملكة في شؤون الجمارك ومضايقة التجار ومصادرة بضائعهم دون وجه حق، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

وأضافت المصادر أن القوات السعودية استحدثت النقطة العسكرية الجديدة دون تنسيق مع وجهاء وأعيان المنطقة أو مع الجهات الرسمية، رغم عدم وصول الحرب القائمة بين الحكومة و"الحوثيين" إلى المهرة، واستمرار المحافظة موالية لشرعية الرئيس "عبدربه منصور هادي" طوال السنوات الماضية.

وفي السياق، نظمت نساء محافظة المهرة وقفة احتجاجية في مدينة الغيضة بالمحافظة ذاتها، تطالب برحيل القوات السعودية.

وطالبت المحتجّات الرئيس اليمني بإقالة المحافظ "راجح باكريت" ومساءلته في قضية قتل المعتصمين، الشهر الماضي.

ورفعت الوقفة النسائية شعارات تُعبّر عن الرفض الشديد لوجود الميليشيات المستقدَمة من خارج المحافظة، في ظل تأكيد المحتجّات استمرار الاعتصام السلمي ضد الوجود السعودي.

وتشهد المهرة، منذ أبريل/نيسان الماضي، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية، وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية.

ومنذ وصول القوات السعودية إلى المهرة، نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وكان حساب "STORM COMMAND" على "تويتر" قد أفاد بأن السعودية تعتزم إنشاء قناة فضائية مخصصة للمهرة، هدفها التصدي للهبة الشعبية المناهضة لوجود قواتها هناك.

وذكر الحساب أن "الاستخبارات السعودية تستعد لتدشين القناة تحت اسم المهرية"، مشيرا إلى أن "هذه القناة في البداية ستسعى للبث باللهجات المهرية والتعريف بتراث المحافظة لتعزيز القبلية والتمحور حول هوية جديدة بأطر سعودية".

وأشار إلى أن القناة ستحرص على استخدام لغة الخطاب الديني المتشدد في كسب الولاءات وأدلجة التعايش الديني في محيط وهابي متشدد يسهل من خلاله إدارة سكان المنطقة بالخطب والفتاوى تنتج من خلالها تنظيمات إرهابية مسلحة يمكن استخدامها في عمليات عسكرية ضد كل من الإمارات وسلطنة عمان إن استدعى الأمر.

وتعد المهرة ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومترا، إضافة إلى "نشطون" البحري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن المهرة راجح باكرين عبدربه منصور هادي