أعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية، "بهرام قاسمي"، عن أمله في أن تنتهج المملكة العربية السعودية سياسة إقليمية جديدة تشمل إيران.

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الإثنين، قال "قاسمي": "بعد التغييرات التي جرت في اليمن وسوريا وكذلك الداخل السعودي، آمل أن تتمكن الرياض من تبني سياسات جديدة تجاه القضايا الإقليمية بما فيها إيران".

وقطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، عقب قيام محتجين إيرانيين بإحراق سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر" في تهم تتعلق بالإرهاب، كما تتعارض مصالح البلدين ومواقفهما في العديد من القضايا الإقليمية، خاصة الوضع في اليمن وسوريا.

وتأتي تصريحات "قاسمي"، بعد يوم واحد من انتقاد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، "علي لاريجاني"، الأحد، على إدارة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، واتهامها بممارسة ما وصفها بالغطرسة السافرة، وبنهب أموال السعودية، عبر الإعلان بشكل مستمر أن نظامها سيسقط خلال أسبوع دون دعم الولايات المتحدة.

وقال "لاريجاني"، خلال اجتماع لمجلس الشورى الإيراني، إن "استكبار إدارة ترامب يتميز بالغطرسة الصارخة التي من أمثلتها إعلان الأمريكيين بكل وقاحة بعد نهبهم أموال السعوديين والإماراتيين وبعض الدول الأخرى أنه لو لم يكن دعمهم للنظام السعودي لسقط في غضون أسبوع".

واعتبر "لاريجاني" في هذا السياق أن المسؤولين الأمريكيين "يبتزون الآخر ولا يعيرونهم احتراما في الوقت ذاته".

وجاءت انتقادات "لاريجاني" على خلفية تصريحات السيناتور الأمريكي الجمهوري، "ليندسي غراهام"، يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في حديث لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، والتي قال فيها "لولا الولايات المتحدة لتكلم السعوديون الفارسية في أسبوع واحد".

ودعت إدارة "ترامب"، التي أبرمت صفقات أسلحة بمئات مليارات الدولارات مع السعودية، إلى استخدام الأدوات المتوفرة لديها لمحاسبة المملكة على قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي في قنصلية بلاده في إسطنبول.