شن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، هجوما حادا على المعارضة، واصفا أحزابها بأنها بلا وزن سياسي أو جماهيري. 

وقال رئيس قطاع الإعلام في الحزب، "إبراهيم الصديق"، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن مذكرة أحزاب المعارضة المطالبة بحل الحكومة والبرلمان تعد "خروجا على الإجماع الوطني".

ووصف "الصديق" بيان الجبهة الوطنية للتغيير، بأنه "خروج عن الإجماع الوطني الذي تمثله الوثيقة الوطنية، وموقف مخالف للممارسة السياسية الأخلاقية"، على حد قوله.

وانتقد "الصديق" موقف الأحزاب الموقعة على البيان، مؤكدا أن "مشاركتهم في الأجهزة التنفيذية والتشريعية محدودة، ولا تؤثر على المسار السياسي".

وأضاف: "بعض رموز هذه المجموعة (لم يسمهم) تجيد المغامرة السياسية، وتغيير المواقف"، وفق ما نقلته صحف سودانية.

وتابع رئيس قطاع الإعلام في المؤتمر الوطني،: "رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل كان نائبا لرئيس الوزراء قبل أشهر قليلة وهو أحد الذين كانوا ينادون بعدم إجراء انتخابات، ونوابه أجازوا الموازنة قبل يومين، وأغلب السياسات الاقتصادية الراهنة بنيت على رؤيته وحضوره".

وأمس الثلاثاء، أعلن حزب "الإصلاح الآن" السوداني المعارض، انسحابه من الحكومة السودانية، وكذلك سحب ممثلي الحركة في المجالس التشريعية كافة.

كما أعلنت "الجبهة الوطنية للتغيير" التي تضم 22 حزبا، إضافة إلى حزب "الأمة"، تقديم مذكرة إلى الرئيس "عمر البشير"، يطالبانه فيها بتشكيل "مجلس سيادة انتقالي" لتسيير شؤون البلاد و"تشكيل حكومة قومية".

وتتواصل في البلاد، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، قتل وأصيب خلالها العشرات.