عزام الأحمد: صفقة القرن مناقضة للشرعية.. والتطبيع يضعف موقفنا

الأربعاء 2 يناير 2019 09:01 ص

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عزام الأحمد"، الأربعاء، إن ملامح ما يسمى بـ"صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية باتت واضحة، واصفا إياها بأنها مناقضة للشرعية.

وأكد "الأحمد"، في حوار مع إذاعة مونت كارلو، موقف القيادة الفلسطينية الرافض لأية حلول سياسية لا تتضمن دولة مستقلة للفلسطينيين كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، حسب قوله.

كما عبر القيادي بحركة "فتح" عن رفض القيادة الفلسطينية لكل خطوات التطبيع التي تقوم بعض البلدان العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على اختلاف مبرراتها، مؤكدا أنها تضعف الموقف الفلسطيني.

 ورغم إقراره بأن هكذا خطوات "تشجع إسرائيل على الاستمرار بسياساتها الحالية"، إلا أن "عزام" أكد أن "النظام السياسي العربي لن يجرؤ على تجاوز مبادرة السلام العربية"، في إشارة إلى صيغة التسوية التي طرحها الملك السعودي الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002.

وبحسب تسريبات إعلامية، فإن "صفقة القرن" تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات مالية من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، على رأسها السعودية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة، وإعلان قرية "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.

ولا تتضمن خطة "ترامب" أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مرارا رفضه لهكذا صفقة، باعتبارها تسقط حق عودة اللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي دولة الاحتلال الإسرائيلي هيمنة أمنية على الدولة الفلسطينية.

يشار إلى أن دولة الاحتلال رفضت وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين، ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام، منذ أبريل/نيسان 2014.

  كلمات مفتاحية

عزام الأحمد حركة فتح إسرائيل التطبيع صفقة القرن