الجزائر تغلق حدودها الجنوبية أمام السوريين.. ما السبب؟

الأربعاء 2 يناير 2019 09:01 ص

منعت الجزائر السوريين من دخول البلاد عبر حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر، خشية تهديدات أمنية قد يمثلها بعضهم.

وقال "حسن قاسمي"، المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية، الأربعاء، إن هذا القرار يأتي للحيلولة دون تسلل أفراد من جماعات المعارضة السورية المهزومة إلى الجزائر، التي تعتبر أنهم يشكلون تهديدا أمنيا، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وأوضح أن السوريين الذين يسعون إلى اللجوء في الجزائر بهذه الطريقة يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون، وبأنهم ليسوا محل ترحيب.

وخاضت الجزائر حربا أهلية مدمرة استمرت سنوات في التسعينات شارك فيها إسلاميون، وتراجع العنف إلى حد بعيد الآن، لكن لا تزال هجمات متفرقة تقع في مناطق معزولة.

وأضاف "القاسمي": "لقد استضفنا 50 ألف سوري في السنوات القليلة الماضية لأسباب إنسانية"، مستدركا: "لكن لا يمكننا استقبال أعضاء جماعات مسلحة فارين من سوريا عندما يتعلق الأمر بأمننا".

وأضاف أن نحو 100 وصلوا إلى الحدود الجنوبية بمساعدة مرافقين مسلحين محليين، في الأسابيع القليلة الماضية، لكن جرى رصدهم وطردهم بعد قليل من تسللهم إلى الجزائر.

وكشف "القاسمي" أن هؤلاء السوريين وصلوا عبر مطارات في تركيا أو الأردن أو مصر أو السودان أو النيجر أو مالي، مستخدمين جوازات سفر سودانية مزورة.

وتابع: "قطعا هذه شبكة إجرامية ويتعين علينا أن نكون على أعلى درجة من اليقظة لكيلا نسمح لهم بدخول الجزائر".

والجزائر من الدول التي أبقت على علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، رغم مقاطعة العديد من الدول العربية له منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.

ولا يحتاج السوريون تأشيرات لدخول الجزائر.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الجزائر سوريا لاجئين حدود منع إسلاميون