عباس يستبعد أي حل مع إسرائيل خلال 10 سنوات

السبت 5 يناير 2019 06:01 ص

استبعد الرئيس الفلسطيني، "محمود عباس"، الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية مع (إسرائيل) خلال السنوات العشر المقبلة، مهددا بوقف التنسيق الأمني، وإلغاء الاتفاق الاقتصادي مع سلطة الاحتلال.

جاء ذلك خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والكتاب المصريين، مساء الجمعة في القاهرة، بحسب صحيفة "الشروق" المصرية.

ولوح "عباس" خلال اللقاء بإمكانية إلغاء اتفاق أوسلو للسلام، مشيرا إلى أنه لا مانع لدى الفلسطينين من إلغاء اتفاق أوسلو الموقع عام 1993.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية إنه لا يتوقع الوصول لحل للقضية الفلسطينية مع (إسرائيل) خلال السنوات العشر المقبلة، وربما خمسة عشر عامًا.

لكنه استدرك بأنه لا يملك إمكانية شن حرب على (إسرئيل)، وفي المقابل يضمن الكفاح السلمي والمقاومة الشعبية لقلب الرأي العام الإسرائيلي والعالمي ضد الحكومة الإسرائيلية.

وشدد "عباس" في اللقاء الذي جرى في استراحة رئاسية بمصر الجديدة على أنه يعتبر نفسه شيخ شيوخ المؤمنين بالمرونة، لكن عند حدود فهو لا يقبل أن يتنازل عن القدس أو الدولة المستقلة أو يقبل بالاستيطان.

كما أعرب عن اعتقاده بأن جماعة "الإخوان المسلمين" تعمل مع الأمريكيين بصورة وثيقة، وصار لهم وجود مهم ومؤثر في غالبية مواقع القرار الأمريكي، وبالتالي فإن ما يحدث في غزة عبر حماس الإخوانية ليس صدفة.

وأشار إلى أنه لا يقبل أي ضغوط أو شروط عربية أو غير عربية للتنازل عن الحقوق الفلسطينية: "لا توجد دولة عربية تجرؤ على ممارسة ضغوط على السلطة، فكما أننا لا نتدخل في شؤون الآخرين نرفض بشدة تدخل أحد في شؤوننا الداخلية".

وسخر "عباس" من حكاية أن التقارب الخليجي أو العربي مع (إسرائيل) يهدف إلى التوسط مع الفلسطينيين قائلا: "بيني وبين نتنياهو خمس دقائق، وضباطنا يجلسون مع ضباطهم طوال الوقت، فلماذا نحتاج للوساطة؟!!".

وأكد رفضه أي انتخابات مرتقبة ما لم تشمل القدس.

واعتبر أنه لا يخشى الموت قتلًا كما حدث مع سلفه الرئيس الراحل "ياسر عرفات"، والذي مات "مسمومًا"، مضيفا "الإسرائيليون قادرون على قتلي حتى في دورة مياه بيتي".

وفيما يتعلق يصفقة القرن، قال "عباس": "لا تصدقوا أن هناك شيئا اسمه صفقة القرن، فإذا كان الحديث يدور بعيدًا عن اللاجئين والقدس والحدود، فليس هناك صفقات ولا تصدقوا الشائعات".

ويزور "عباس" القاهرة للقاء نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" لبحث عدد من الملفات، بينها المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والتطورات الجديدة في فلسطين المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمود عباس التقارب الخليجي الإخوان المسلمين عبدالفتاح السيسي حركة حماس الرئيس الفلسطيني