أعلنت الخارجية الأمريكية، ترؤوس وزيرها "مايك بومبيو"، خلال زيارته للدوحة، الأسبوع المقبل، "الحوار الاستراتيجيّ الثاني بين قطر والولايات المتحدة"، في خطوة تستهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، ومُكافحة الإرهاب، والعمل، والتعليم، والثقافة، والمسائل التجاريّة.

وحسب مصادر قطرية، تحدثت إلى صحيفة "الراية"، فإنه من المُنتظر أن يعزّز الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الثاني الشراكة الراسخة بين البلدين في مُكافحة الإرهاب، فضلاً عن توطيد العلاقات العسكرية والدفاعية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

كما سيبحث الجانبان، تنظيم حركة الطيران، وفتح أسواق جديدة للاستثمارات القطرية في أمريكا، وزيادة حجم التجارة بتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والموانئ والمصارف.

ومن المُنتظر، حسب المصادر، أن يتناول الحوار آخر تطوّرات الأزمة الخليجيّة والجهود الدوليّة لحلّها، وتداعيات الحصار المفروض على قطر، فضلاً عن مُواصلة التّنسيق والتّشاور السياسيّ حول مُختلف القضايا الإقليميّة والدولية.

وكذلك، سيتبادل الطرفان الخبرات لتأمين الفعاليات الرياضية الكُبرى استعداداً لمونديال قطر 2022، ومُواجهة تحديات الأمن السيبراني، وجرائم القرصنة الإلكترونيّة.

وكان الحوار الاستراتيجي الأوّل، الذي عقدته حكومتا قطر والولايات المتحدة في واشنطن يناير/كانون الثاني 2018، واستمرّ 3 أيام، وثق التوافق والتلاقي في الرؤى الاستراتيجية بين البلدين، وأكد الحاجة لبقاء البلدين حليفين وصديقين مقربين سواء على صعيد التعاون الثنائي أو متعدّد الأطراف.

وتعد الولايات المتحدة، سادس أكبر شريك تجاري لقطر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 6 مليارات دولار سنويا، إلى جانب وجود أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في قطر، خصوصاً في مجالات الطاقة.

وسبق أن أعلنت قطر عن خُطّة لاستثمار 45 مليار دولار في الولايات المتحدة.

وفي يونيو/حزيران 2017، وقع الجانبان على اتفاقية عسكرية تقضي بشراء طائرات مقاتلة من طراز "إف 15"، بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.