كشف المقدم في شرطة بغداد "محمد جهاد" أن سبب الحريق الذي أودى بحياة عدد من العراقيات، كان "انتحارا جماعيا" لعدد من النزيلات.

ووفقا لوكالة "رووداو"، فقد لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 22 يوم الجمعة الماضي، بعد نشوب حريق في ملجأ تأهيلي للمشردات في منطقة الأعظمية شمالي بغداد.

وأوضحت الشرطة العراقية أن "النيران بدأت في مطبخ الملجأ بعد نشوب عراك بين عدد من النزيلات، ما أدى إلى مقتل امرأتين طعنا، وسبع نساء أخريات بسبب الحريق".

وقال "جهاد" في تصريح صحفي للوكالة، إن "ما حدث في الملجأ كان انتحارا جماعيا"، بسبب ما وصفه بـ"الحالة النفسية المتدهورة للنزيلات".

وأضاف "جهاد": "حدثت أعمال شغب الليلة الماضية وكسرت النوافذ، وقد أصيبت 6 نزيلات بحروق من الدرجة الأولى أدت إلى وفاتهن".

ويحتضن الملجأ المذكور مشردات ونساء أنجبن أطفالا خارج إطار الزواج.

كما أوضح المسؤول في دائرة "صحة بغداد - الرصافة"، "عبدالغني الساعدي"، أنه "أخمد الحريق الذي اندلع في إحدى غرف الملجأ، وكانت هناك ست جثث محترقة، وتم أخذ عينات من هذه الجثث لإجراء اختبارات الطب الشرعي، وكذلك لمعرفة أسباب الحادث".

وقال وزير العمل "باسم عبدالزمان"، في بيان، إن "التحقيقات جارية من قبل الداخلية والأدلة الجنائية لمعرفة سبب الحادث، وقد تبين مبدئيا قيام مجموعة من النزيلات بأعمال شغب".

وأعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، السبت، أن حادث دار المشردات ليس عرضيا بل مخطط له، وقال الوكيل الأقدم للوزارة "فالح العامري" في مؤتمر صحفي، إن "الفتيات الموجودات في دار المشردات في منطقة الأعظمية شمالي بغداد، انتهت فترة أحكامهن ويخضعن للتأهيل في الدار".

وأضاف أنهن "طالبن بالخروج من الدار، إلا أن ذلك لا يمكن لحين إعادة تأهيلهن"، متابعا "إذ إخراج الفتيات لا يتم إلا بأمر قضائي"، مشيرا إلى أن "الفتيات خططن لحريق في الدار بهدف الخروج منها، إلا أن الحريق أدى إلى وفاة ستة منهن وتم إنقاذ 50 فتاة".

وتابع أن "هؤلاء الست اللاتي لقين مصرعهن معروفات بتمردهن وقبل يوم من الحادث أحدثن أعمال شغب داخل الدار"، موضحا أن "التحقيق جار مع إحدى الناجيات من الحادث كانت معهن".

وكان مصدر أمني أفاد الجمعة الماضي، بمصرع 6 نساء بأعمال شغب وحريق في دار لتأهيل المشردات داخل منطقة الأعظمية شمالي بغداد.